عقدت "الشركة الدولية للاستثمار"، بالتعاون مع شركة "فقيه غروب"، وبرعاية وزير الصناعة حسين ​الحاج حسن​ وحضوره، مؤتمرا صحافيا في ​فندق فينيسيا​، أعلنت خلاله عن نشاطات "المعرض الدولي للاعمار في ​سوريا​" الذي سيقام بين 26 و 29 تموز 2018.

حضر المؤتمر مدير الاستثمار في سوريا مدين دياب ممثلا رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس، السفير السوري في ​لبنان​ علي عبد الكريم علي، النائبان عبد الرحيم مراد وأمين شري، مدير عام الشركة الدولية للاستثمار مصان نحاس، رئيس تجمع تجار البناء ايلي صوما الى جانب حشد واسع من رجال الاعمال واعضاء غرف التجارة والصناعة في لبنان وسوريا.

وألقى الحاج حسن كلمة، قال فيها: "سوريا قبل الحرب كانت من البلدان القليلة التي ليس عليها دين عام، وكان لديها اكتفاء ذاتي في كثير من المجالات، ان في الزراعة او في الصناعة وكانت بلدا مصدرا لعشرات مليارات الدولارات. وعلى الرغم من كل الحصار والعقوبات والسياسات تجاهها فهي من الدول القليلة التي لديها توازن اقتصادي ومالي ونقدي، لكن للاسف الكثير من هذا ضرب. اليوم سوريا تتعافى وستتعافى اكثر فاكثر، ونحن هنا نشارك لنقول لسوريا اننا الى جانبها كشعب لبناني وكجزء من مسؤولية اللبنانيين، والذي لا يريد عسى ان يستفيق، نحن الى جانب سوريا لان سوريا ولبنان دولتان شقيقتان جاراتان يجمعهما التاريخ والجغرافيا والمستقبل والمصالح والاقتصاد والعلاقات العائلية واللغة والقرارات والاديان والثقافة والاعداء".

وتابع: "نجتمع لنتحدث عن اعمار سوريا، وباعتقادنا ان اعمارها هو مصلحة لبنانية ومسألة اخلاقية وأخوية وانسانية نريدها ان تحصل من اجل الشعب السوري ليعيش كما كان وأفضل. بالنسبة للبنانيين اعمار سوريا هو لمصلحة واستقرار سوريا كما هو لمصلحة الاقتصاد والاستثمار اللبناني ولمعالجة الكثير من قضايانا الاقتصادية المعيشية التي ليست كلهها بسبب سوريا، هناك كثير من مشاكلنا الاقتصادية نحن سببها، وعلاجها في يدنا. انما جزء من المشكلة الاقتصادية في لبنان ومعالجتها مرتبط بالاستقرار في سوريا وباعادة اعمارها. لذلك عندما نصر على هذا النوع من الانشطة فمن باب الالتزام الاخوي القومي الاخلاقي ومن باب المصلحة الوطنية اللبنانية، مصلحتنا هي في استقرار سوريا واعادة اعمارها".

اضاف: "لذلك، رجال الاعمال والشركات المستثمرون اللبنانيون معنيون بالمشاركة في هذا النشاط الاقتصادي المزمع عقده في شهر تموز المقبل على ارض معرض دمشق الدولي للاطلاع على القوانين والفرص والمجالات والشركات والانشطة المحتملة في هذا المعرض".

واشار الحاج حسن الى "قضية النازحين السوريين الضيوف في لبنان، الذين نزحوا بفعل الحرب"، وقال: "نحن كجهة وكحكومة توجد فيها بعض الاختلافات حول هذا الموضوع، نرى ان الاوضاع في سوريا استقرت الى حد بعيد، وكثير من المناطق اصبحت آمنة وتجري فيها مصالحات برعاية الدولة السورية، لذلك فان كثير من النازحين يستطيعون العودة ليعيشوا حياتهم الكريمة في بلدهم، طبعا ما تزال العلاقات الاخوية قائمة في هذا المجال وما يزال لبنان يحتاج الى اليد العاملة السورية في لبنان في كثير من القطاعات".

اضاف: "نتحدث عن عودة النازحين وليس عن عودة السوريين الى سوريا، فبقاء السوريين في لبنان مرتبط بالحاجات والعلاقات الاخوية المميزة والتي ستبقى متميزة مهما حاول البعض تشويهها او اعادة عقارب الساعة الى الوراء، لذلك عودة النازحين الى سوريا هي مسألة تعالج بين الدولتين وبين مؤسسات الدولتين اللبنانية والسورية ليكون السوريون في لبنان ضيوفا يعملون وفق القوانين اللبنانية، ويكونوا في سوريا مواطنين اعزاء يعيشون بكرامتهم في بيوتهم امنين ترعاهم الدولة السورية وترعى مصالحهم وتعيد اعمار مناطقهم. فالسوريون في لبنان ضيوف واشقاء ونحن في سوريا ضيوف واشقاء".