عادت أزمة السيولة إلى الواجهة من جديد في السودان، إذ اشتكى عملاء البنوك من عدم تمكنهم خلال اليومين الماضيين من سحب مبالغ ولو صغيرة من حساباتهم المصرفية، فيما خلت الصرافات الآلية من النقد تماماً.

غير أن وزير المالية، محمد عثمان الركابي تعهد أثناء حديث له، أمام البرلمان بحل المشكلة خلال اليومين المقبلين حتى يتمكن المواطنون من توفير احتياجات عيد الفطر.

وأقر الوزير خلال كلمته أمام البرلمان اليوم بفشل جهود الحكومة في الحصول على تمويل خارجي من الجهات الدولية التي طرقتها، ودافع الركابي بقوة عن ​الميزانية​ الحالية التي يتم تنفيذها في ظل مشكلات كبيرة يواجهها الاقتصاد.

وأشار وزير المالية، إلى وصول الدين الخارجي إلى ما يفوق 50 مليار دولار، وتوقع أن يبلغ حجم ​الناتج المحلي​ الإجمالي بنهاية العام الحالي 11905 مليارات جنيه، على أن يصل معدل نمو الإنتاج إلى 4%.

وكشف عن ارتفاع متوسط معدل التضخم خلال الربع الأول من العام الحالي 54.1%، وأشار إلى أن المواد العذائية أصبحت تشكل نسبة 56% من نسبة ارتفاع التضخم، مبينا أن نسبة المصروفات الحكومية الجارية بلغت 34.2 مليار جنيه منها 7.8 مليارات جنيه تحويلات لحكومات الولايات.

واعترف الوزير بانخفاض العجز في الميزان التجاري إلى 934.5 مليون دولار، بجانب انخفاض الصادرات بنسبة 16% وانخفاض ​الواردات​ 9%، وتعهد بمناهضة الإسراف والفساد والمحسوبية والاحتكار والإغراق وغسل الاموال، وتنمية وجذب الموارد.