أشارت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية إلى ان "محكمة في جزر كايمون خلصت إلى أن شركتين سعوديتين متورطتان في قضية احتيال بقيمة 126 مليار دولار، ووصفت بأنها أكبر عملية احتيال من نمط سلسلة بونزي".

وسلسلة بونزي تعبير يطلق على أسلوب للاحتيال وال​مضاربة​ يعتمد على الوعد بأرباح كبيرة، ويمول هذه الأرباح من تدفق رأس المال نفسه حتى تنفجر فقاعة المضاربة في النهاية.

وأوضحت الصحيفة ان "هذا الحكم جاء بعد قضية قضائية استمرت نحو عقد كامل رفعتها شركة أحمد حمد القصيبي وأخوانه ضد معن الصانع، ​مؤسس​ لمجموعة كانت تعد إحدى أقوى المجموعات الاستثمارية في المملكة العربية ​السعودية​"، لافتة إلى ان "الصانع برز في عام 2007 عندما اشترى نسبة 3.1 من أسهم بنك "أتش أس بي سي"، وتضم مجموعته عددا كبيرا من الشركات المسجلة في جزر كيمَن".

ورفضت المحكمة زعم شركة القصيبي بأن الصانع احتال عليها بمليارت الدولارات من ​القروض​ غير المسددة، وقضت بدلا من ذلك بأن شركة القصيبي قد دخلت عن علم في مضاربة من نوع "سلسلة بونزي" التي جلبت بشكل احتيالي مبلغ 126 مليار دولار من القروض من أكثر من 1000 بنك دولي وأسفرت عن تدفق من النقد مجموعه 330 مليار دولار على مدى عقد. ولفتت الصحيفة إلى ان "كلا الطرفين يُلقي باللائمة على الآخر في انهيار عملهما".

وأوضحت ان "الاحتيال المالي وقع في العقد الأول من هذا القرن، عندما طالبت شركة القصيبي بمبلغ 4 مليارات دولار تعويضات عن أضرار من الصانع، المرتبط بعائلة القصيبي بعلاقة مصاهرة منذ عام 1980".