كشف تقرير جديد لشركة "F5 نتوركس" إلى أن 57% من الشركات تقوم بنشر حلول أتمتة ​تقنية المعلومات​ والتنسيق (Automation) بهدف نقل العمليات إلى المستويات المثلى. وبينما تحظى مسألة الفاعلية وسرعة الوصول إلى الأسواق بشيء من الأهمية، إلا أن حماية البيانات الحسّاسة للعملاء تتصدر قائمة الأولويات. 

ووفقا للتقرير، ينبغي على الشركات أن تسعى لحماية ​التطبيقات​ الحرجة لديها لتضمن حماية بيانات العملاء والامتثال للقوانين الناظمة. ويأتي صدور التعليمات العمومية لحماية البيانات في ​الاتحاد الأوروبي​ كخطوة واضحة نحو تمتين الحقوق الأساسية للمواطنين في عالم اليوم الرقمي، ومن شأنها أن تساعد على توحيد الممارسات الحالية في إطار سوق رقمية موحدة لحماية البيانات.    

وتشهد منطقة ​الشرق الأوسط​ و​أوروبا​ و​أفريقيا​ تزايداً في أقسام تقنية المعلومات التي تتبنى قابلية البرمجة والتوحيد المعياري ضمن بيئة الأتمتة والتنسيق لديها. ووفقاً للتقرير فإن 75% من الشركات تشير إلى أن استخدام الأتمتة ضمن البنية ​التقنية​ التحتية هو "هام نوعاً ما" أو "هام جداً". أما معظمها (72%) فتشير إلى استخدام الأتمتة بغية الوصول إلى إدارة أكثر انسيابية لتقنية المعلومات بهدف خفض النفقات التشغيلية، أما حوالي نصفها (48%) فتشير إلى أنها تسعى لتوسعة عملياتها بغية التصدي لزيادة الطلب. 

وبينما تتحول البنى التحتية التقنية للشركات اليوم نحو اللامركزية، باتت الحدود التقليدية للشبكات على نحو متسارع إلى زوال. فالبيانات "تعيش" اليوم في كل مكان، إذ يتواجد العديد من الأجهزة الساعية للوصول إلى تطبيقات تتموضع في عدد من مراكز البيانات في السحابة الخاصة وفي السحابة العامة. وفيما تتنامى المساحة التي تنتشر عليها هذه الأجهزة والتطبيقات بات من السهل على المخربين استهدافها بالهجمات الإلكترونية. وعليه فقد أضحى المدراء المسؤولين عن تقنية المعلومات والأمن السيبراني في حالة معاناة مستمرة إذ يحاولون التصدي لهذا المشهد دائم التغيّر.