واصلت ​روسيا​ والصين تحركاتهما للتمكن من الاستمرار بالتجارة مع ​ايران​ رغم رغبة ​الرئيس الاميركي​ ​دونالد ترامب​ بعزل ​طهران​ اقتصاديا فيما لم يأت الاوروبيون بحلول ملموسة للحفاظ على هذه السوق المربحة.

اثار الانسحاب الاميركي من الاتفاق ​النووي​ الايراني مترافقا مع اعادة فرض ​العقوبات​ الاميركية، فجأة مخاوف من مخاطر مالية كبرى تواجه الشركات التي ابدت رغبة في الاستثمار في ايران بعد توقيع هذه الوثيقة التاريخية في 2015.

وفيما بدأت الشركات المتعددة الاطراف الغربية سحب اوراقها، قامت روسيا حليفة طهران والتي ابقت على الروابط التجارية حين فرضت العقوبات الغربية على ايران، بخطوة كبرى من اجل تقريب ايران من منطقة نفوذها الاقتصادي.

ووقع الاتحاد الاقتصادي الاوراسي الذي تقوده روسيا ويضم عددا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الخميس اتفاقا أوليا في استانا بهدف اقامة منطقة للتبادل الحر مع ايران، ما يخفض اعتبارا من الان الرسوم الجمركية على بعض المنتجات لثلاث سنوات. والهدف الطويل الامد هو اقامة منطقة تبادل حر.

ودانت روسيا القرار الاميركي وتسعى مع الاوروبيين الى انقاذ الاتفاق. لكن بصفتها حليفة لطهران، يفترض ان تكون شركاتها في موقع جيد لمواصلة التجارة مع ايران، لا سيما وان منافساتها الغربية ستواجه صعوبات كبيرة في مواصلة نشاطاتها على الرغم من ​الاستثمارات​ الكبيرة التي وظفتها.

وروسيا التي وصلت علاقاتها مع الغرب الى ادنى مستوياتها واعتادت الى القيام بالاعمال في جو ​عقوبات اقتصادية​، يتوقع الا تخشى التصدي لواشنطن.