أطفأت الانتخابات النيابية محرّكاتها وبدأ الفرقاء الذين خاضوا هذه الانتخابات في احصاء خسائرهم او ارباحهم تأسيساً للمرحلة المقبلة وتحديداً لتقاسم المغانم على مستوى الحصص الوزارية.

وبانتظار استكمال تفاصيل المرحلة السياسية المقبلة، يتطلّع الناس بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم صوب ​الوضع الاقتصادي​ والمالي والمعيشي آملين ان تشهد المرحلة المقبلة اصلاحات على مستوى طموح الناس والمجتمع الدولي في آن الذي ينتظرنا في "سيدر 1" لترجمة الاقوال بالافعال لناحية التزام المانحين في المؤتمر المذكور بما خصصوا به لبنان من ​قروض​ وهبات، في مقابل التزام السلطة السياسية في لبنان بالاصلاحات التي وعدوا بها.

وفي خطوة بارزة وغير متوقّعة، أعلن حاكم ​مصرف لبنان​ رياض سلامة في مطلع هذا الاسبوع عن نية البنك المركزي بيع سندات خزينة لبنانية بالعملة الاجنبية (يوروبوند) بقيمة اجمالية تبلغ 2 مليار دولار كحد اقصى خلال العام 2018، وذلك في اطار عملية استبدال لسندات الدين الحكومية بهدف تقليص حجم كلفة الدين العام في لبنان. في التفاصيل، وبحسب الحاكم، سيقوم مصرف لبنان خلال شهر أيار باستبدال سندات خزينة لبنانية معنونة بالعملة الوطنية مع وزارة المال اللبنانية مقابل سندات يوروبوند معنونة بالدولار الاميركي في عملية يتراوح حجمها بين 5.5 مليار و6 مليار دولار. وينوي البنك المركزي ان يقوم فيما بعد ببيع سندات يوروبوند بقيمة اقصاها ملياري دولار على مراحل عدة، على الا تتخطى قيمة عمليات البيع الـ500 مليون دولار الى المليار دولار في كل مرحلة.

في مقلب آخر، أظهرت ​احصاءات​ جمعية المصارف في لبنان انخفاضاً في قيمة الشيكات المتداولة الى 33.364 مليار ليرة لغاية شهر نيسان 2018 مقابل 33.834 مليار ليرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقد شكّلت حصّة ​الشيكات المتقاصة​ بالعملات الاجنبية 67.35% من القيمة الاجمالية للشيكات المتقاصة. في جانب آخر، ازدادت قيمة ​الشيكات المرتجعة​ بحوالي 32 مليار ليرة، اي بنسبة 4.51%.

في المقابل، ارتفع العجز في ​الميزان التجاري​ اللبناني بـ8.08 مليون دولار على صعيد سنوي الى حوالي 4.00 مليار دولار مع نهاية الفصل الاول من العام 2018 من حوالي 3.99 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق. وتعود هذه الزيادة في العجز الى ارتفاع فاتورة المستوردات بـ188 مليون دولار على اساس سنوي الى 4.81 مليار دولار.

وفقا لتقرير "ارنست آند يونغ" حول أداء ​الفنادق​ ذاتي فئتي الاربعة والخمسة نجوم في ​منطقة الشرق الاوسط​، ارتفع معدّل اشغال الفنادق في مدينة بيروت بـ0.4 نقطة مئوية على صعيد سنوي الى 63.5% خلال شهر آذار 2018. كذلك تحسّن متوسّط تعرفة الغرفة بنسبة 2.5% على اساس سنوي الى 173 دولار.

واخيرا، احتلّ لبنان المرتبة الثانية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من حيث المردود على ديونه الخارجية لغاية نيسان 2018. كما احتل المركز 19 في العالم في مؤشر "العولمة 2018".