لفت الامين العام لجامعة ​الدول العربية​ احمد ابو الغيط الى ان "تطبيقات التكنولوجيا المالية تغزو العمل المصرفي بمعدل غير مسبوق في التسارع وفي كل يوم يتضح بصورة اكبر تأثير التضافر بين ​التطبيقات​ التكنولوجية خاصة في مجالات الاتصالات من ناحية وبين العمل المصرفي من ناحية اخرى".

واضاف أبو الغيط خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2018 تحت عنوان "ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية"، والذي ينظمه اتحاد ​المصارف​ العربية" وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر ويعقد في فندق "Grand Nile Tower" - القاهرة، ان "مجالات ​الخدمات المالية​ التي تقوم على التكنولوجيا تشهد اتساعاً مطّرداً، اذ اصبحت تشمل تحويلات الاموال والاقراض والتمويل الجماعي وادارة الثروات فضلا عن ​التأمين​ و​العملات​ الرقمية وبينها من الادوات والمعاملات المالية، ولاشك ان المصارف وشركات الخدمات المالية التقليدية تواجه منافسة شرسة من ​الشركات الناشئة​ التي توظف التكنولوجيا المالية في تقديم هذه الخدمات".

واشار الى ان "المصارف العربية تواجه تحديات حقيقية تتعلّق بمدى قدرتها على التكيّف مع هذه التغيّرات سواء في الادوات المالية المستخدمة او من خلال دخول شركات جديدة الى هذا السوق الآخذ بالاتساع، ولكن يبقى التحدي الاكبر امام ​القطاع المصرفي​ العربي عبر تحقيق الشمول المالي وان 20% فقط من المواطنين العرب لهم حساب مالي في المصارف وهي نسبة قليلة جداً وهي انها لا توفر مقومات كافية للانطلاق الاقتصادي"، مضيفاً ان "بقاء القسم الاكبر من المواطنين في المنطقة العربية خارج ​النظام المصرفي​ يحرم الاقتصادات بدءاً من الاقتصادات الكلية تحقيق امكانياتها الكاملة ويضيع على المجتمعات فرصاً كبيرة للنمو والاردهار".