إستضافت شركة "يونيغاز" يومي 25 و26 نيسان 2018، بالتعاون مع الجمعيّة العالمية لغاز النفط المُسال "WLPGA" وبرعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القمّة الإقليمية الشرق أوسطيّة الأولى لغاز النفط المُسال تحت عنوان "الطاقة الإستثنائية في الشرق الأوسط" سعيًا إلى تعزيز هذا القطاع وإشراك الأطراف المعنيّة الرئيسية.

توجّه الزعماء من مختلف أنحاء العالم الى بيروت للإطّلاع مع الشركات الأعضاء والزبائن على التوجّهات العالمية لهذا القطاع وتأثيرها على المنطقة. وخلال إنعقاد القمّة، سُلّط الضوء على الفرص المُتاحة في المنطقة كذلك على التحدّيات الوطينة التي يلزم مواجهتها. هدفت هذه القمّة الى جمع الأطراف المعنيّة التابعة للقطاعين الحكومي والخاص بُغية التعاون على تطوير صناعة الغاز، إستيراد أفضل الممارسات العالمية الى أسواق الشّرق الأوسط وتسهيل تبادل الأعمال التجارية الدولية.

في المناسبة، علّق رئيس شركة "يونيغاز" السيد محمود صيداني: "بسبب موقع بيروت الإستراتيجي كبوابة للشرق الأوسط، ووجود خبرات مميزة في مجالي تخزين وتوزيع غاز النفط المُسال منذ أكثر من ستين عاماً، ومعرفة كبيرة بديناميات السوق اللبناني والأسواق المجاورة الأخرى، وأطر تنظيمية حديثة ومتطورة، تقرر انعقاد هذه القمة في بيروت." وأضاف: "وكون عملية التنظيم هي عملية مستمرة لا تتوقف، فإن من الأهداف الرئيسية لهذه القمة هي إعادة تنظيم قطاع غاز النفط المُسال، من خلال وضع نظم وتشريعات جديدة وإستشراف حلول لمشاكل القطاع وبالتالي مساعدة الشركات الأعضاء على مواجهة تحديات السوق المتغيرة والتفاعل الإيجابي مع الفرص المتاحة. "

وبعد المنتدى العالمي لغاز النفط المُسال في هيوستن ومؤتمر الجمعية العالمية لغاز النفط المُسال - الرابطة الأوروبية للغاز النفطي المُسال "WLPGA AEGP" في موناكو هذا العام، تناولت القمّة الإقليمية الشرق أوسطية في بيروت أربعة مواضيع رئيسية:

التوجّهات العالميّة للطاقة: ما هي تأثيراتها على الشرق الأوسط؟

التعرّف على توجّهات قطاع غاز النفط المُسال الرئيسية في جميع أنحاء العالم من خلال شركة "إي أتش اس ماركيت" للبحوث "IHSMarkit". وقد أبدى المتحدّثون آراءهم بشأن التأثيرات المُحتملة على أسواقهم. كما ناقش الزعماء تصوّرًا شاملاً حول مستقبل غاز النفط المُسال على الصعيد العالمي وفي الشرق الأوسط من حيث العرض والطلب وديناميات السوق.

عرض عام للفرص المُتاحة في أسواق الشّرق الأوسط

ركّزت القمّة هذا العام على التغييرات والمستجدّات الطارئة على سلسلة القيمة لقطاع غاز النفط المُسال في الأسواق الممثَّلة من خلال تسليط الضوء على العناصر المتأثّرة في السلسلة مثل التوريد، التخزين والتوزيع... وجرت مناقشة الفرص أو التحدّيات الناجمة عن هذا التغيير في كل قطاع إضافة إلى قنوات التسويق وتأثيرات الفرص المُتاحة على الشركات والمستفيدين. كما عرض المتحدّثون التحدّيات والحلول الممكنة وتأثيراتها الراهنة على المستفيدين. وشدّدت القمّة على أهميّة التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف تحقيق النتائج المرجوّة.

الإصلاح التنظيمي لقطاع غاز النفط المُسال

إستحداث قوانين محلّية تستهدف الأطراف المعنية المشاركة. تعزيز مسار وعوامل الإصلاح التنظيمي: بدءاً من الأطر التنظيمية السابقة، الجهود والعمليات الإصلاحية، وصولاً الى الأطر التنظيمية الأخيرة (المُنجزة أو قيد التنفيذ). قدّمت الجلسة معلومات حول الجهاز التنظيمي وكيفيةسبب إختياره. كما تمّ التطرّق الى المناطق القضاياالتحسينات المُدخلة الرئيسية من وجهة نظر الحكومة، الشركات والمستهلكين مع التركيز بالدرجة الأولى على حماية المستهلك. وقد برزت مبادرات جديدة ناتجة عن عملية الإصلاح. كما شرح المتحدّثون بإختصار القوانين والمراسيم التي تحكم هذه الأنظمة.

كما تمّ التركيز على أهمية الإبتكارات التقنية والتكنولوجية من حيث الفرص التجارية في أسواق الشرق الأوسط، إضافة الى التغييرات المُعدّة وتأثيراتها الإيجابية على هذا القطاع على المدى الطويل. ومن المواضيع التي تمّ التطرّق اليها City Gas Networks (شبكات غاز النفط المسالالغاز الطبيعي البديل)، Autogas، الغاز لتوليد الكهرباء، غاز النفط المُسال في الإستخدامات الصناعية وغاز النفط المُسال في الإستخدامات الزراعية.

شاركت في القمّة مجموعة من النساء التابعات للجمعية العالمية لغاز النفط المُسال. وقد حضر القمّة أكثر من 400 زائر من قطاع غاز النفط المُسال الى جانب رؤساء ومدراء الشركات الكبرى في المنطقة والولايات المتحدة الاميركية، إيطاليا، فرنسا، المملكة المتحدة، وسنغافورة.. كما حضر ممثّلون حكوميّون من اللّجان التنظيميّة في السعودية، الأردن، البرازيل، تركيا، المغرب والهند.