تراجعت حَركة اَلشحن عَبر مَرفأ بَيروت إَلى حَوالي 699.8 أَلف طَن خَلال شَهر آَذار 2018َ، مَقابل 721.5 أَلف طَن فَي اَلشهر اَلذي سَبقه.َ أما عَلى صَعيدٍ تَراكميٍّ، فَقد إَنكمشت حَركة اَلشحن اَلعام بَنسبة 5.46% سَنويا إَلى 2،060 أَلف طَن خَلال اَلفصل اَلأول مَن اَلعام اَلحالي،َ من 179.2 أَلف طَن فَي اَلفترة نَفسها مَن اَلعام اَلمنصرم.

فَي اَلمقابل، إَرتفع عَدد اَلبواخر بَنسبة 2.17% عَلى أَساسٍ سَنويَّ إَلى 471 بَاخرة،َ من 461 بَاخرة لَغاية شَهر آَذار 2017، كَما وَزاد عَدد اَل​حاويات​ بَنسبة 10.02% إَلى نَحو 316 أَلف حَاوية.

فَي هَذا اَلإطار، نَمَت عَائدات مَرفأ بَيروتَ بنسبة 7.38% عَلى صَعيدٍ سَنويَّ إَلى 59.40 مَليون دولار فَي اَلفصل اَلأول مَن اَلعام اَلجاري، مَن 55.32 مَليون دولار خَلال اَلفترة ذَاتها مَنَ العام اَلفائت. وللإطلاع على المزيد من التفاصيل كان لـ"الإقتصاد" هذا اللقاء مع رئيس الغرفة الدولية للملاحة إيلي زخور:

ما هي أسباب إنكماش حَركة اَلشحن اَلعام في ​مرفأ بيروت​ خلال الفصل الأول من العام 2017؟ وكيف تقيم أداء المرفأ بشكل عام في تلك الفترة؟

الأرقام تظهر ارتفاع وتحسن كبير في أداء المرفأ الا ان الإنكماش بالمجمل يأتي بسبب حركة شحن البضائع العامة، التي تنخفض في كافة بلدان العالم وليس فقط في ​لبنان​ وذلك يعود للتحول الى الحاويات، بالإضافة الى إَنخفاض عَددَ ​السيارات​ المستورَدة بنسبة 31.76% مَن 29،238 إلى 19،951 سَيارة.

وبشكلٍ عام، وضع مرفأ بيروت بالرغم من كل الظروف التي تحيط بنا والأوضاع السياسية والإقتصادية المضطربة التي يعيشها البلد، لا زال في أفضل حال. مرفأ بيروت هو واجهة الإقتصاد، إذا كان أداؤه جيداً فهذا يعني أن عمل تجار ​التجزئة​ جيد وأن حركة الإستهلاك جيدة بالإضافة الى عمل شركات الشحن والنقل وتخليض البضائع، بالإضافة الى الإعتمادات وحركة ​المصارف​.

أما بالنسبة للأرقام، فإن كمية البضائع وصلت الى 1060 ألف طن في الربع الأول من العام 2018 مقارنةً بـ2179 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي. أما عدد الحاويات فقد سجّل 315 ألف و881 حاوية في الثلاثة أشهر الأولى من العام 2018 مقارنةً بـ287 ألف و102 حاوية في الفترة نفسها من العام 2017، مع ارتفاع بعدد الحاويات المستوردة برسم الإستهلاك المحلي إلى 210 ألف و325 حاوية نمطية في الفصل الأول من 2018 من 199 ألف و819 حاوية في الفترة نفسها من العام 2017، وذلك نتيجة التواجد السوري في لبنان طبعاً.

وبخصوص الرقم الذي نوليه أهمية كبيرة في المرفأ فهو الذي يدل على التحول الى مرفأ لحركة المسافنة، ففي الثلاثة أشهر الماضية حقق مرفأ بيروت 105 ألف و565 حاوية نمطية بالمقارنة مع 87 ألف و283 حاوية في الفترة نفسها من العام الماضي.

تم تكليف شركة استشارية للقيام بمخطط توجيهي لمرفأ بيروت للأعوام العشرين المقبلة وكان من المفترض ان تكون الخطة جاهزة خلال شهر آذار، أين أصبحت هذه الخطة؟

صحيح، أنهت شركة "خطيب وعلمي" دراستها. واجتمع وزير ​الأشغال العامة​ يوسف فنيسانوس الأسبوع الماضي مع مجلس إدارة المؤسسة واستمع الى شرح هذه الدراسة التي من المفترض ان يقوم بتوزيعها على كافة المسؤولين ليقدموا ملاحظاتهم ومن ثم ستقدّم الى ​مجلس الوزراء​.

وان تم إقرار هذه الخطة على عهد الوزير فنيانوس أو تم تأجيلها الى حين تسلّم وزير آخر للوزارة، فإن المرفأ يحتاج الى التطوير لأن مرافئ العالم أجمع باتت تتحوّل من مرافئ بضائع الى مرافئ حاويات والدليل على ذلك الإرتفاع الكبير بحركة المسافنة، مع العلم أنها لا زالت محدودة بقدرة المرفأ على الإستيعاب.

العديد من الشركات، قبل الحرب في ​سوريا​، كانت تريد استخدام مرفأ بيروت كمحطة لحركة المسافنة، الا ان المرفأ كان يرفض بسبب الإزدحام.

هل لمرفأ بيروت أي مخصصات من مؤتمر "سيدر"؟

مرفأ بيروت هو المرفق العام الوحيد الذي لا يحتاج لتمويل الدولة، بل لديه تمويل ذاتي ويساعد الدولة في مرافقها الأخرى. كما ذكرت سابقاً، المرفأ يحقق أرباحاً جيدة جداً (حوالي 230 مليون دولار سنوياً)، ومنها يمكنه تطوير نفسه بنفسه. مع الإشارة الى ان كلفة التوسعة تبلغ حوالي 150 مليون دولار موزعة على 3-4 سنوات.

هل تتوقع أن يستمر مرفأ بيروت في تحقيق الأرقام الإيجابية خلال العام الجاري 2018؟

طبعاً، فكما نرى إن المرفأ وحتى في أصعب الظروف يحقق أرباحاً تعتبر جيدة جداً، أما اليوم والأوضاع متجهة الى الإستقرار فلا شيء سيمنعه من الإستمرار بهذا الأداء الإيجابي.