دعا نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان (REAL) وليد موسى إلى "إحياء وزارة ​الإسكان​ وتخصيص ​حقيبة​ مستقلة لها" في الحكومة التي ستعقب الإنتخابات النيابية، بهدف وضع خطة إسكانية وطنية.

وكان موسى يتحدث خلال حفل تكريم أقامه له أعضاء النقابة، احتفاءً بانتخابه رئيساً للإتحاد الدولي للعقاريين العرب، الفرع الإقليمي الإتحاد العقاري الدولي (FIABCI)، بحضور النقيب الفخري ​مسعد فارس​ والأعضاء الحاليين والسابقين في الهيئة الإدارية للنقابة. وشكّر موسى لأعضاء النقابة مبادرتهم، وأكّد أن فوزه بهذا المنصب، "إنجاز للقطاع العقاري اللبناني، وتأكيد للإحترام الذي يحظى به".

وإذ أمل موسى، الذي يتولّى سنة 2020 رئاسة الإتحاد الدولي، في أن "ينتعش القطاع مجدداُ بعد مرحلة صعبة واجَهها بفعل مجموعة من الظروف الإقليمية والمحلية السياسية والأمنية والإقتصادية"، أبدى ارتياحه إلى "حلّ أزمة القروض السكنية التي يوفرها مصرف الإسكان و​المؤسسة العامة للإسكان​"، شاكراً لجميع المسؤولين المعنيين في الدولة "إيلاءهم الموضوع اهتماماً كبيراً، ومسارعتهم إلى معالجته". وتمنّى موسى "التعجيل في إيجاد الآلية التنفيذية للحلّ الذي تم التوصل إليه، بحيث يستمر توفير هذه القروض لذوي الدخل المحدود"، و"العمل كذلك على حلّ مشكلة القروض السكنية المدعومة التي توفرها ​المصارف التجارية​"، مثمّنأً "جهود ​مصرف لبنان​ وجمعية المصارف" في هذا الإطار و"حرصهما على إعادة الوضع إلى ما كان عليه".

ودعا موسى إلى "صيغة مستدامة للقروض الإسكانية، تندرج ضمن خطة وطنية ينبغي أن تضعها الدولة بالتعاون مع ​القطاع الخاص​، تسمح بتوفير العيش الكريم لجميع اللبنانيين، أيّاً كان مستوى دخلهم، نظراً إلى أهمية هذا الأمر في تأمين الإستقرار الإجتماعي".

ورأى أن "وضع هذه الخطة وتنفيذها يستلزمان إحياء وزارة الإسكان التي كانت موجودة سابقاُ، لكي تولي الموضوع الأهمية التي يستحقها"، وشدد على ضرورة أن "تُلحَظَ حقيبة خاصة للإسكان في الحكومة العتيدة التي سيتم تأليفها بعد الإنتخابات النيابية في 6 أيار المقبل".