قررت ​الحكومة الروسية​ عدم المشاركة في زيادة رأسمال ​البنك الدولي​، نظرا لعدم موافقتها على ​المبادئ​ الجديدة لسياسة الائتمان الخاصة بالبنك.

وقال نائب وزير المالية الروسي سيرغي ستروتشاك، معللا قرار عدم المشاركة، أن سياسة البنك ستؤدي قريبا إلى تقليص دعم القروض من أكبر المقترضين وأكثرهم موثوقية للبنك، وهم الهند و​الصين​، كما حدث في وقت سابق مع مشاريع التمويل في ​روسيا​. مبينا أن القرارات التي يتخذها المساهمون بضخ الأموال في الدول الشديدة ​الفقر​ تحمل مخاطر فقدان الاستقرار المالي وارتفاع احتمال المطالبة بزيادة جديدة في رأس مال البنك في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وأشار ستروتشاك إلى أن الرفض الروسي سيؤدي إلى خفض حصة موسكو في رأسمال البنك الدولي، وبالتالي تقليص عدد أصواتها في مجلس إدارة البنك.  

كما شكك في أن تعود المشاريع في البلدان الفقيرة على البنك الدولي بالأرباح، وأردف قائلا: إن البنك كغيره من المؤسسات الائتمانية الأخرى، يجب أن يسعى لكسب المال، وأن يعمل على دعم نفسه بنفسه، وأن يمتلك موارده الخاصة ليتمكن من دعم ​سعر الفائدة​ للفقراء الذين لا يستطيعون حتى الاقتراب من السوق.

وختم ستروتشاك مذكراً بأن البنك الدولي رفض تمويل المشاريع في روسيا، وبالتالي في مثل هذه الظروف ولكل هذه الأسباب، كيف لنا أن نقنع قيادة الدولة، أو نذهب إلى البرلمان للتصديق على قرار مشاركتنا في زيادة رأسمال البنك.