استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة "​الإقتصاد في أسبوع​" عبر أثير "إذاعة ​​​​​​​​لبنان​​​​​​​"​ في حلقة هذا الأسبوع ​نقيب أصحاب ​الفنادق​ في لبنان بيار الأشقر، تحت عنوان "هل يعود الخليجيون الى ​لبنان​ هذا الصيف؟ وكيف ستتأثر الإيرادات؟".

وأشار الأشقر إلى أن ​الهيئات الإقتصادية​ تقوم بالكثير من الإتصالات مع سفراء ​الدول الخليجية​ وخاصة سفيري ​السعودية​ و​الإمارات​ "كما أن العديد من الوفود تتوجه الى الخليج بهدف إعادة لبنان الى الخارطة ​السياح​ية...وبسفر الرئيس ميشال عون الى السعودية والإعلان عن عودة السياح ​الخليجيين​ وخاصة السعوديين الى لبنان فإننا نسير على الدرب الصحيح".

ولفت الى الرسالة التي وجّهتها الإمارات عبر إرسالها ​الطائرة​ "A320" التابعة لـ"طيران الإمارات"، وقال: "هنالك بوادر جيدة بعودة ​السائح​ الخليجي الذي سيعود الى بيته بالنتيجة وهذا هو الوضع الطبيعي. نحن البلد الأقرب له من حيث المسافة كما أننا نقدم كافة أنواع ​السياحة​ البرية والبحرية والترفيهية والصحية".

وردّاً على سؤال حنبوري عن الجنسيات التي عوّضت الغياب الخليجي، قال الأشقر: "لا سائح يعوّض عن الآخر، لكن عدد السياح العراقيين مع المصريين والأردنيين سوياً وصل الى عدد السياح الخليجيين في السابق"، موضحاً ان ما يختلف هو مدة الإقامة فالخليجيون مدة إقامتهم طويلة أما الجنسيات الأخرى فيقتصر معدّل إقامتهم على 3 أيام".

وعن نسبة الإشغال بعد عودة الخليجيين قال: "سنعود الى نسبة الإشغال الكبيرة والأسعار المرخّصة من وزارة الصحة. الوضع حالياً خارج بيروت سيء جداً أما في بيروت فنسبة التشغيل تتراوح بين 40 و50% بفضل المؤتمرات التي تعقد"، لافتاً الى انخفاض الأسعار بشكل كبير "دائماً في الظروف الإستثنائية يحدث ضعف بالسوق ما يؤدي الى المضاربة، والمضاربة غير المشروعة أحياناً حيث تقبل بعض الفنادق المصنّفة خمس نجوم بسعر الفنادق ذات الـ3 نجوم وذلك لقلة الطلب".

وأكد الأشقر ان "السياحة هي القاطرة الأساسية للإقتصاد اللبناني فبإجراء مقارنة بسيطة بين فترة 2009-2010 واليوم فإن نسبة النمو هبطت من 8 و9% إلى 1 و1.5% وهذا طبعاً بسبب تراجع ​القطاع السياحي​"، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعود لمقاطعة الخليجيين، أما مقومات لبنان فلم تتغير منذ 2009-2010 إلى اليوم".

وعن العوائق التي تحول دون تقدم المشاريع السياحية وجذب السياح الروس خاصّةً، أوضح الأشقر أنه "نقوم منذ فترة طويلة باتصالات مع الروس ليتبيّن لنا ان هناك العديد من البنى التحتية للسياحة البحرية التي يرغب بها الروس وبشكل عام الأسواق الإسكندنافية ككل ونفتقر لها. نحن نحتاج الى ​منتجعات​ بحرية تتألف من 800 إلى 1500 غرفة من دون تلوّث".

وأضاف: "هنالك التباس بين لبنان و​ليبيا​ لدى الروس بسبب الكتابة...الوفد الروسي تحقق من الوضع الأمني ورأى المقومات الطبيعية والمؤسسات السياحية من الفنادق التي أقاموا بها الى المطاعم التي زاروها"، لافتاً الى أنه يمكن استخدام السياحة الدينية كعينة في البداية لجذب السياح الروس، ومن ثم يمكن الإنتقال الى السياحات الأخرى حالما يصبح لدينا ​البنية التحتية​ المطلوبة".

ودعا الأشقر الحكومات الى إقرار موازنات أكبر لقطاع السياحة نحتاج الى حملة اعلامية للتعريف عن لبنان وصورته الصحيحة، كما أشار الى ان توسعة المطار وتطوير النقل العام باتا مطلبين أساسيين للسياحة.