في مكان ما في جبال الروكي بين مدينة "سانتا في" بولاية نيو مكسيكو الأميركية والحدود الكندية، دُفن كنز يقدر بملايين الدولارات عام 2010 بواسطة فورست فين وهو طيار مقاتل سابق شارك في حرب فيتنام وتاجر أعمال فنية يبلغ من العمر 87 عامًا.

وفي مقابلة مع "سي إن بي سي" قال فين إن ما يصل إلى 350 ألف شخص ذهبوا بحثًا عن كنزه، الذي لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان أحدًا قد اقترب منه بالفعل، مضيفًا: "قد يجدونه قريبًا أو ربما بعد ألف سنة من الآن".

وقال فين في تصريحات لإذاعة "إن بي آر" سابقًا إنه هو الشخص الوحيد الذي يعرف مكان الكنز، مضيفًا: حتى زوجتي لا تعلم عنه شيئا، إذا مت غدًا، فإن معرفة كل شيء يخصه ستدفن معي.

مع ذلك كتب فين بعض الإرشادات المساعدة للحصول على هذا الكنز بطريقة مشفرة في شكل قصيدة شعرية من 24 سطرًا، والتي طرحها في مذكراته ونشرها مؤخرًا على حسابه بشبكة "إنستغرام".

وفي تصريحات أخرى لـ"بزنس إنسايدر" قال فين: "اقرأ الدلائل في قصيدتي مرارًا وتكرارًا وادرس خرائط جبال الروكي، الكنز موجود، في انتظار الشخص الذي يستطيع جعل جميع الخطوط تتقاطع في المكان الصحيح."

وبحسب موقع "فوكس"، فإن الكنز وضع في صندوق يزن 40 رطلًا (18.18 كيلوغرام) عندما يكون ممتلئًا، ومن المفترض أنه يحتوي على زمرد وياقوت وقطع نقدية ذهبية وماس، وقطع أثرية عثر عليها فين أثناء عمله كعالم آثار في الجنوب الغربي للبلاد.

وتعرض المليونير في تسعينيات القرن الماضي لانتقادات إزاء عمليات الحفر التي قام بها في بعض المواقع الآثرية التي اشتراها، وداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله وفتشه على خلفية بيع قطع أثرية نُهبت من منطقة فور كورنرز، لكن لم توجه له أي تهم رسمية.

وفي الأساس، ملأ فين الصندوق بهذه المقتنيات بعدما تم تشخيص إصابته بالسرطان عام 1988، وكان يخطط لاصطحابه في رحلة أخيرة إلى الجبال بحيث تكون آخر لحظاته في الحياة بجوار كنوزه.

لكنه تمكن من التعافي ليترك الصندوق في قبو منزله لسنوات، وهو ما أكده شهود عيان طالعوا المقتنيات الثمينة بداخله، وفي النهاية قرر إخفاءه والإعلان عن حملة مطاردة لهذه الثروة خلال الركود العظيم، قائلًا: الكثير من الناس فقدوا وظائفهم، وسيطر اليأس على جميع العناوين الرئيسية، وأردت فقط إعطاء الأمل لبعض الناس.