اتسع نطاق المخاوف حول مدى احترام موقع "​فيسبوك​" لخصوصية البيانات ليشمل المعلومات التي يجمعها الموقع عن غير المستخدمين له.

,يأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الانترنت سواء كانت لهم حسابات لهم على الـ"فيسبوك" أم لا.

وانهالت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على "فيسبوك" منذ اعتراف الموقع الشهر الماضي بأن معلومات عن ملايين المستخدمين وصلت بشكل خاطئ لأيدي شركة استشارات سياسية هي "كمبردج أناليتيكا" التي كانت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية من بين عملائها.

وأبلغ زوكربرغ النائب بن لوغان الأربعاء الماضي في جلسة استجوابه أمام الكونغرس إن الموقع يجمع لأسباب أمنية "بيانات عن أشخاص لم ينشئوا حسابا على فيسبوك".

واعترض مشرعون ومدافعون عن الخصوصية على الفور على تلك الممارسة، وقال كثير منهم إن على "فيسبوك" تطوير طريقة يعرف بها من لا يستخدام الموقع ماذا يعرف الموقع عنه.

وقال لوغان وهو من الحزب الديمقراطي لزوكربرغ "علينا أن نصلح ذلك". ودعا للكشف عن الأمر وهي خطوة سيكون لها تأثيرات على قدرة الشركة على إرسال إعلانات موجهة. ولم يرد زوكربرغ على الأمر، وقال "فيسبوك" يوم الجمعة إنه لا يعتزم تطوير مثل تلك الوسيلة.

وقال منتقدون لـ"فيسبوك" إن زوكربرغ لم يقل ما يكفي بشأن حجم مثل تلك البيانات وطبيعة استخدامها. وقال كريس كالابريس نائب رئيس مركز الديمقراطية والتكنولوجيا لشؤون السياسات وهي جماعة حقوقية في واشنطن "ليس واضحا ما الذي يفعله فيسبوك بهذه المعلومات".