رجل عصامي استطاع ان يثبت نفسه على الساحة السياحية في ​لبنان​ وخاصة في منطقة الشوف وتحديداً في بلدة الباروك التي تحتوي على بركة من الله وهي اكبر محميّة أرز في لبنان. ومن هنا كان قراره بناء مؤسسة فندقية في المنطقة.

تنقل في عدد من الاعمال حتى دخل الى احد الفنادق الشهيرة في ​بيروت​ وعمل فيه لمدة 12 عاماً الى ان كان قرار بناء الفندق في الشوف.

للاضاءة على تجربته، كان لموقع "​الاقتصاد​" لقاء مع صاحب فندق "كالميرا" في الباروك شوقي محمود.

- ما هي ابرز المحطات في حياتك المهنية والاكاديمية؟

تلقيت دروسي في مدرسة العرفان في منطقة الشوف ومن ثم انتقلت الى مدرسة في بلدة الباروك الى ان وصلت الى الصف الثالث متوسط وحصلت على شهادة البريفيه. لم اكمل دراستي بل عملت في عدة امكنة وخاصة في مجال المساحة وبعدها انتقلت الى فندق "​فينيسيا​" في بيروت حيث أمضيت 12 عاماً من عمري فيه وعملت في مجال الضيافة وكنت مشرفاً على المؤتمرات والحفلات الكبيرة التي كانت تقام في الفندق. وبعد هذه الفترة قررت ان استقل في عملي وقمت بشراء قطعة أرض في بلدة الباروك وبنيت الفندق في العام 2008 وتم الافتتاح في العام 2014.

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟

التضحية هي من اهم الصعوبات التي مررت بها وخاصة وانني أمضيت 12 عاماً من عمري في عملي وقد تعبت خلال هذه الفترة وكنت على قدر المسؤولية وقمت بتأسيس عملي بحيث ان الجميع في المنطقة بات يتكلم عن المشروع اذا انني أسست من اللا شيء مشروعاً سياحياً مميزاً بالاضافة الى العمل الطويل والسهر وعدم النوم والراحة. كما ان التعاطي مع الناس من ابرز الصعوبات التي مررت بها وخاصة في مجال عملي في "فينيسيا" ويشكل فرقاً عن الموظف او الطاهي في المطبخ. كنت اتعاطى بشكل مباشر مع رجال الاعمال وشخصيات سياسية ورؤساء مثل خاتمي واحمدي نجاد وشيراك وغيرهم خلال فترة زيارتهم الى الفندق كما انني منحني وزير الثقافة الاسبق غسان سلامة شهادتين من القمة العربية والقمة الفرنكوفونية اللتين عقدتا في بيروت، وشهادة من مسابقة اقامتها شركة "انتركونتينانتال" الفندقية.

- كيف قررت ان تؤسس فندقاً في منطقة الباروك؟

هذا مجال عملي وانا ابن هذه البلدة الشوفية وهي سياحية بامتياز وخاصة انها تحتوي على محمية أزر تاريخية وفندقي لا يبعد سوى القليل عنها وهذا ما يشجع الحركة وخاصة للوافدين من المناطق اللبنانية والسواح العرب والاجانب.

- كيف استطعت ان تتخطى الصعوبات؟

على الصعيد المادي، قمت برهن العقار وخاصة بعد ان كنت قد حصلت على قروض من بعض ​المصارف​ في لبنان واستطعت ان اسدد القسم الاكبر منها وخاصة بعد ان مررت بمرحلة صعبة لم اعرف فيها طعم الراحة ابداً وكنت اعمل على تسديد القروض والديون وكنت اخاف من ان اصاب بمرض مزمن كالضغط او السكري ولكن مع الاصرار والعمل الجدي استطعت ان اتخطى هذه الازمة بكل ارتياح. كما ان الصبر دور مهم في هذه الصعوبات بالاضافة الى الكلمة الطيبة.

هل تخطط لمشاريع مستقبلية على الصعيد السياحي في المنطقة؟

اثرت المرحلة الصعبة التي مررت بها عليي كثيراً الامر الذي يدفعني الى عدم المغامرة من جديد طالما ان البلد والدولة اللبنانية لم تقدم لي الامان. قمت بخطوة كبيرة من خلال انتقالي من مرحلة الموظف الى مرحلة صاحب فندق فكانت جرأة وتحدي كبيرين ولا زلت امتلكهما ولكنني لست مستعداً ان اغامر مجدداً في هذه المرحلة من حياتي، طالما ان الوضع الاقتصادي في لبنان ليس على ما يرام وهذا ما يدفع بالكثير الى التأني في اتخاذ القرارات.

- كيف تجد الحركة السياحية في لبنان بشكل عام وفي منطقة الشوف بشكل خاص؟

هناك تفاؤل كبير بأن تكون الحركة السياحية في فصل الصيف جيدة ونحن نتكل على اولاد البلد وعلى المغتربين في هذا المجال لتنشيط السياحة والحركة الاقتصادية ونحن مستمرون رغم كل الصعوبات.

- ما هي كلمتلك للشباب اللبناني وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان؟

انصح الشباب بعدم الهجرة وان يعملوا على تطوير انفسهم مهما كان وضهم الاجتماعي والاقتصادي فالعيش في الخارج صعب وانا اعرف الكثير من الشباب الذين سافروا وعادوا الى وطنهم .

- هل تعتبر انك حققت نفسك ام لا زلت في بداية الطريق؟

كل انسان لديه طموح كبير ولا يوقفه حد واعمل دائما على تحقيق طموحي وانتظر الفرصة المناسبة كي استطيع ان اوسع اعمالي. لازلت في بداية الطريق الطويل والمليء بالمفاجآت.