نشرت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية مقالا افتتاحيا عن الحرب التجارية بين ​​الولايات المتحدة​​ و​الصين​​، واصفة اياها بأنها خطيرة، ومعتبرة بأن الصين بإمكانها وقف التصعيد إذا قدمت شيئا للولايات المتحدة.

ورأت أن عدم تنفيذ القرارات التي أعلن عنها في الولايات المتحدة وتلك التي تعهدت الصين باتخاذها ردا على واشنطن، يعطي أملا بإمكانية تراجع الطرفين، لافتة إلى ان "المسؤولين الأميركيين متأكدون من ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الصين بشأن تعاملاتها التجارية غير النزيهة. ولكن ليس لهم تصور لما سيقومون به إذا لم تنجح هذه الإجراءات في التأثير على الصين، وإرغامها على تغيير سلوكها التجاري".

وأضافت ان "الرئيس الأميركي ​دونالد ​ترامب​​ ربما يعتقد أن عجز الميزان التجاري مع الصين في حد ذاته يفقر الولايات المتحدة. وربما يعتقد أيضا أن فرض ​ضرائب​ أكثر على السلع الصينية وجعلها أغلى في السوق يغني الأميركيين ويدفعهم لشراء السلع الأميركية".

واعتبرت ان "هذه الفكرة خاطئة لأن أغلب السلع التي تمسها ضرائب ترامب هي سلع متوسطة تدخل في صناعة سلع نهائية أميركية فتجعلها أغلى وأقل تنافسية في السوق". وأضافت أن "المطلوب من الصين أن تقدم شيئا من التنازل للولايات المتحدة لوقف هذه الحرب".