استضافت ندوة "​حوار بيروت​" عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقر الإذاعة في أدونيس، مع المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان "عيد البشارة ومعاني العيد المشترك والتلاقي بين الأديان في لبنان"، رئيسة مؤسسات الإمام الصدر د. رباب الصدر، رئيسة دير الكرمل ومديرة مدرسة كرمل القديس يوسف الراهبة الكرملية مريم النور، ونائبة الرئيس في مؤسسة "أديان" ومديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع د. نايلة طبارة.

بداية قالت رئيسة مؤسسات الإمام الصدر د. رباب الصدر ان "هناك فئة من الناس يحتفلون بهذه المناسبة بهدف جمع الشمل الإسلامي المسيحي، خاصة ان هذا العيد يتمحور حول السيدة مريم التي أعتبر أن هناك تقصير إتجاهها وفي حقها .. فالقرأن الكريم يتحدث كثيراً عن السيدة مريم، وعن تفاصيل مقامها، وعذابها، وعطائها، والسترة التي رافقتها من طفولتها حتى اصبحت اماً للسيد المسيح".

وأضافت "هناك فئة تعيش هذا العيد لتشعر بالتعاون ولم الشمل الإسلامي المسيحي، وخطوات من هذا النوع وأعمال من هذا النوع تساعد في نشر المعرفة والتماسك بين الناس بشكل اكبر، وتساهم في ترسيخ الإعتقاد".

من جانبها قالت رئيسة دير الكرمل ومديرة مدرسة كرمل القديس يوسف الراهبة الكرملية مريم النور، أن "عيد البشارة هو عبارة عن قبول مريم لما ألقاه عليها الملاك جبرائيل عليه السلام، وبشرها بانها ستلد طفلا وسوف تسميه يسوع وهو إبن الله، وهنا سألت مريم كيف سألد طفلا وانا لا أعرف رجلاً؟ فقال لها جبرائيل أن الروح القدس تظللك، وقدرة العليّ تحل عليك وهو إبن الله ... وهنا قالت مريم لتكن مشيئة الرب".

وأضافت "بالنسبة لنا، قبول مريم ببشارة جبرائيل وبمشيئة الرب، هو عبارة عن جواب الإنسانية باكملها لمشروع الله الذي يشكل الخلاص لهم، فمريم هدية البشرية لله ليتمكن من إتمام مشروعه من اجل خلاص البشرية جمعاء".

بدورها قالت نائبة الرئيس في مؤسسة "أديان" ومديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع د. نايلة طبارة، ان "الإحتفال بعيد البشارة يقام كل سنة في منطقة الجمهور بمساعدة الأستاذ ناجي خوري والشيخ محمد النقري، وهذا الإحتفال بحسب مؤسسة اديان هو عبارة عن البحث عن المشترك بين الأديان للإحتفال به، وإحترام الإختلاف الموجود في نفس الوقت".

وأضافت "المسلمين في هذا العيد لا يحتفلون بكل معاني عيد البشارة عند المسيحيين، لان عيد البشارة عند المسيحيين يعني التجسّد الإلهي، وهذه النقطة بالذات غير موجودة عند المسلمين، ولكن القرأن الكريم ذكر بشارة السيدة مريم من الملاك جبرائيل، وأنها ستلد مولوداً ليس لديه اب بشري، وهذا يعني أن هناك نقطة مشتركة بين الديانتين يمكن الإحتفال بها". معتبرة ان "عيد البشارة هو عبارة عن إحتفال بهذه المعجزة التي تتفق عليها الديانتين".