أعلن وزير ​الطاقة​ والمياه سيزار أبي خليل أن "خطة الاستكشاف كانت نتيجة مشوار طويل بدأ مع وضع قانون واقراره وورشة كبيرة عمل عليها الوزير السابق ​جبران باسيل​، وقد اصدرت الحكومة 27 قانون ادت الى دراسات في هذا المجال وبتنا اليوم من الدول القليلة التي استطاعت تغطية مياهها الاقليمية بمسح جيوفيزيائي واستطعنا ان ندرس قعر بحرنا".

وجاء ذلك خلال ملتقى ​النفط​ و​الغاز​ في شرق المتوسط OGE، الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال"، برعاية رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه في فندق "​هيلتون​ بيروت حبتور غراند".

وشارك في أعماله إلى جانب وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ووزراء النفط والطاقة في عدد من البلدان العربية، وممثلون عن الوزارات والهيئات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية وكبريات شركات النفط العالمية و​المصارف​ والمؤسسات المالية والسرطان.

وأوضح أبي خليل أن "الشركات اهتمت كثيرا للاستثمار في نفط وغاز ​لبنان​ وقد فوتنا الفرصة في السابق ولكننا استطعنا قطف الفرصة في العهد الجديد واقرار المرسومين في مجلس الوزراء في كانون الثاني، وبعدا قمنا بدوره التراخيص وتقدم بذلك الكونستريوم".

وراى ان النتائج جاءت محققة للاهداف المرجوة ما من شأنه ان يوصلنا الى اكتشاف تجاري سريع.

وذكر ان اليوم بات هناك اكتشافان هامان احدهما في ​مصر​ والاخر في ​قبرص​، وكلبنان حققنا رقما صعبا مقارنة بالدول الاخرى من ناحية دوره للتراخيص. وتابع شارحًا تفاصيل إكتشاف النفط والغاز والامور العلمية المتعلقة فيها.

وشدد أبي خليل على انه سيحرص على حماية هذا القطاع من الفساد وفي العام 2019 سنقوم بحفر اول بئر وسيكون لدينا انتاج.

وصرح بأن "هذا القطاع سيشكل قاطرة الاقتصاد اللبناني من ناحية الكهرباء والمحروقات ونصمم على تعظيم المكون المحلي عبر ادارة رشيدة للموارد وجذب الاستثمار والحفاظ عليه للأجيال القادمة، وسيقوى ثقة المواطن بالحكومة. وقد انطلق هذا المشوار وصرنا رسميا دولة تفطية والتعاون بين الحكومة والوزراء سيكون له منفعة وطنية".

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "الاقتصاد والأعمال" رؤوف ابو زكي أن "ينعقد هذا الملتقى بأبعاده الاهامة بعد تحقيق لبنان في للدورة الاولى من التصاريح بتوقيع إتفاقيات مع ثلاثه من الكونسرتيوم التابعة لشركات النفط، وحسنا فعل لبنان بتلزيم البلوم رقم 9 والسعي لإنهاء ترسيم الحدود مع الجوار، وما قامت به الوزارة من دراسات لايجاد النفط والغاز في بحر لبنان".

واضاف ان تطور الخبرات والتقنيات يساعد على بدء التنقيب مما سيكون وقعة هاما على لبنان وسيضخ الكثير من الاموال، وسينتج عنها ان لبنان صار عنصر ثقة من خلال قدرته على استقطاب شركات هامة سيكون لدولها ايضا استثمار محلي، وستبدأ شركات الكوسنسرتيوم بتثبيت أعمالها مما سيولد حركة تجارية خدماتيه مصرفية وفي قطاع الاعمال بالمجمل. 

اوضح ابو زكي انه "وسيؤدي نشاط الشركات الى تحقيق نمو في ​الايرادات​، اذا هذه الاعمال ستشكل تطورات هامة على نطاق المنطقة على صعيد النقط والغاز والطاقة المتجددة".

وبدوره، لفت امين عام منظمة "اوابك" عباس النقي الى ان بدأ البحث عن شركات مستثمرة قبل حوالي 5 سنوات وقد كانت خطوة ناجحة وستساعد الاقتصاد اللبناني والخطوات التي تبعتها ستسرع من دخول لبنان الى نادي الدول المنتجة ويهمد الطريق امام اقتصاد افضل في البلاد".

ومن جهته اكد رئيس الهيئات الاقتصادية والغرف اللبنانية  محمد شقير "ان التقدم الحاصل في مسار التنقيب عن النفط والغاز هام جدا ولابد من التنويه بهذه الخطوات خاصة بطريقة التعامل مع هذه الثروة، ونتمنى ان تكون الخطوات اللاحقة مساعدة للقدرة على التنقيب وسيكون بذلك لبنان قد دخل بمرحلة جديدة".

وذكر ان هذه الخطوة ستؤدي الى تغيير جذري في نظرة العالم الى لبنان وستقلب الواقع الاقتصادي والاجتماعي رأسا على عقب.