بدأت عناصر الوهن في الظهور بشكل واضح على ​القطاع المصرفي​ وذلك نتيجة تحمل هذا القطاع ولسنوات طويلة عبأ دعم وتمويل متطلبات القطاعين العام والخاص وان كان ذلك حصل خلال السنوات الست الاخيرة بدعم مباشر من مصرف ​لبنان​.

ومن ابرز دلالات الوهن التي اصابت القطاع المصرفي ما تظهره ارقام ​جمعية مصارف لبنان​ عن حركة نمو ​الودائع​ الاجمالية في ​المصارف التجارية​ حيث بلغت نسبة نمو الودائع ادنى مستوى لها في نهاية العام 2017مسجلة 3.9% فقط مقابل ارتفاعها بنسبة اعلى بلغت 7.4% في 2016 و9% في 2015.

ويعزى هذا التراجع في نسب نمو الودائع الى جملة من العوامل والاسباب يبقى من ابرزها تراجع ودائع اللبنانيين غير المقيمين، اضافة الى التجاذبات السياسية المحلية التي لا توفر المناخات المناسبة لجذب الودائع.

وبحسب ​احصاءات​ جمعية مصارف لبنان، وصلت الودائع الاجمالية للقطاع الخاص المقيم لدى المصارف التجارية الى ما يعادل 201263  مليار ليرة، بتراجع نسبته 4.9% في 2017 (بالليرة اللبنانية)، في حين ازدادت ودائع المقيمين بنسبة 9.7% (بالعملات الاجنبية). 

وفي نهاية العام الماضي، وصلت ودائع القطاع الخاص غير المقيم الى ما يوازي 35156 مليون دولار بارتفاع نسبته 3.5% مقابل ارتفاعها بنسبة اعلى بلغت 6.6% في 2016.