أكد المفوض الأوروبي لل​سياسة​ الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع ​يوهانس هان​، "أننا بالطبع نفهم أن ​لبنان​ متأثر للغاية بوجود هذا العدد الكبير من ​النازحين السوريين​، حيث أن لديه أكبر عدد من النازحين بالمقارنة مع ​عدد السكان​، ولا بد ليس فقط من تفهم هذا العبء، وإنما أن يُدعم ماديا. وهذا هو السبب الثاني لوجودي في ​بيروت​، عشية ​الانتخابات النيابية​، وذلك لتحضير ومتابعة المؤتمرين الدوليين المقبلين اللذين سيعقدان في كل من ​​باريس​​ و​​بروكسل​​. فمؤتمر باريس مخصص للنظر في التنمية الاقتصادي للبنان، وأنا سعيد جدا بما سمعته هنا بشأن برنامج ​الإنفاق​ الاستثماري الذي أعدته الحكومة، والذي من شأنه أن يلعب دورا حاسما في ​تحديث​ وتطوير الاقتصاد".

وأشار الى أن "هناك اقتراحات مثيرة للاهتمام، ولا سيما عند الحديث عن حوالى 250 مشروعا محددا تتعلق بالبنى التحتية، وهذه البنى التحتية من شأنها أن تخدم ​الصناعة​ و​الشركات الصغيرة​ والمتوسطة الحجم، التي هي المحرك الأساسي للاقتصاد، من هنا لا بد من دعم هذه الشركات وهذا يجب أن يتم ببنية تحتية تعمل بالشكل المناسب. ففي موضوع ​الكهرباء​ مثلا، ليس من المقبول أن تنقطع الكهرباء، كما أنه لا بد من تحديث الموانئ، وكل ذلك لا بد من أن يترافق مع الإصلاحات الأساسية من أجل جذب ​الاستثمارات الأجنبية​"، مؤكداً أنه "لكي أكون أكثر تحديدا، فإننا جاهزون في السادس من نيسان، على الأقل من جانبنا كاتحاد أوروبي، للعب دورنا في المستقبل المتوقع للسنوات الثلاث المقبلة. نحن جاهزون لتقديم ​دعم مالي​ وقدره 1,5 مليار يورو من أجل الاستثمارات. وهنا نذكر بالإصلاحات الضرورية، وهي ليست فقط ما ننتظر رؤيته، بل ما يتطلع إليه ​المجتمع الدولي​".

وأوضح هان أنه "بالنسبة إلى مؤتمر بروكسل الذي يبحث في كيفية دعم لبنان و​الأردن​ لاستقبالهما هذا العدد من النازحين السوريين، فإنه يسرني أن أعلن اليوم أننا ننوي أن نقدم نفس المبلغ المالي للبلدين، كما فعلنا في العام الماضي في ​لندن​، وهو 560 مليون يورو كهبات وليس كقروض، والذي نأمل أن يخفف من العبء الاقتصادي عن بلد كلبنان. ومرة جديدة نؤكد أنه من المهم أن نستثمر في التعليم والقطاع الصحي والحاجات الأساسية، وأيضا مساعدة ودعم المجتمعات المضيفة لتتعامل مع كل هذه التحديات، والاستثمار في البنى التحتية، إن لم يكن ذلك قد تم بعد، وتحديدا من قبل البلديات والكيانات المحلية للتعامل مع هذه التحديات".