محلياً:

أشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى ان ​التنمية المستدامة​ موضوع اساسي في البلد وأنه يجب أن نبدأ بالتفكير في 10-15 سنة قادمة، الأمر الذي يظهر التزامنا بتحقيق هذه التنمية" مضيفاً: "وفي هذا الإطار يندرج مؤتمر سيدر الذي يعد خطوة مهمة على طريق التنمية المستدامة فهو الركيزة الاساسية لتحسين البنى التحتية لمواكبة طموحات اللبنانيين ...ذاهبون الى هذا المؤتمر برؤية كاملة لتحقيق النمو والإستقرار وخلق فرص العمل".

وتوجه الحريري، خلال افتتاح مؤتمر المال والأعمال في ​فينيسيا​، للقطاع الخاص قائلاً: "لم يخيّب أملاً ابداً"، لافتاً إلى أنه "قطعنا شوطاً كبيراً في مسألة الإصلاحات المالية ونتوقّع استكمال هذا الإنجاز في ​موازنة​ 2018".

وأوضح أنه خلال إقرار ​الموازنة​ "ركّزنا على ضرورة ترشيد وتقليص حجم ​الإنفاق​ قدر الإمكان بهدف السيطرة على وتيرة ارتفاع ​الدين العام​"، مضيفاً: "الجهد الذي بذل في اللّجنة الوزارية يؤكد أن هناك إرادة لدى كلّ اللبنانيين للتصحيح المالي".

وأضاف: "همنا الأساسي كان ضرورة تخفيض حجم النفقات، تحديد سقف للعجز، منح القطاعات الإقتصادية بعض الحوافز وتخفيض الضرائب".

وقال: "الإصلاحات القطاعية المرتبطة بالبرنامج الاستثماري لا تقل أهمية عن الإصلاحات الأخرى وهي تؤمن استمرارية المشاريع".

وأكد الحريري أن "هناك نية جدية لدى ​المجتمع الدولي​ لمساعدة لبنان وعلينا نحن أيضا أن نساعد أنفسنا".

وبدوره، أعلن حاكم ​​مصرف لبنان​​ ​رياض سلامه​ أن لبنان يتمتع لبنان بملاءة مقبولة جعلت مؤسسات ال​​تصنيف​​ العالمية، التي من اختصاصها تحديد المخاطر، تعمل على إبقاء تصنيف لبنان على حاله، واعتمدت هذه المؤسسات رؤية مستقرة للعام 2018. وقد صدر ذلك مؤخرا عن مؤسسة "S&P" و"Fitch"، كما أصدرت "Fitch" تقريرا عن ​المصارف​ اللبنانية اعتبرت فيه أن نسبة المخاطر في ​القطاع المصرفي اللبناني​ منخفضة، إضافة إلى نظرة إيجابية من "Moody’s" بعد إقرار مصرف لبنان تعميم نسبة تغطية ​السيولة​ (LCR)، وأبقت مؤسسات الاستثمار العالمية على نظرتها الإيجابية تجاه ​السندات السيادية​ اللبنانية. ونصحت مؤسسة "Goldman Sachs" بشراء السندات اللبنانية السيادية ​اليورو بوند​ واعتبرتها دون سعرها الحقيقي. كما أُ̛̛علن عن إدخال لبنان في مؤشر كلفة المخاطر التأمينية العالمي (CDS) وأعطي له تثقيل 3% في هذا المؤشر.

وقال سلامة "إن حرص الحكومة على إقرار ​موازنة​ الـ 2018 وحرصها على ابقاء العجز قريبا من ارقام 2017 سوف يساهم في تدعيم الثقة . وهذا يتماشى مع نصائح ​صندوق النقد الدولي​ لتخفيض العجز والدين العام مقارنة بالناتج المحلي". وأضاف أن "ملاءة لبنان بالعملات الاجنبية مرتفعة. فموجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية تتعدى الـ 43 مليار دولار اميركي باستثناء ​الذهب​ المقيّم بــ12 مليار دولار اميركي بالسعر الحالي. وسيستمر مصرف لبنان بتعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية لتعزيز الثقة ب​الليرة اللبنانية​. مشيرًا إلى أنه قد ظهرت هذه الثقة من خلال تمديد آجال الودائع بالليرة من قبل المودعين من معدل 40 إلى 120 يوما.

ولفت سلامة إلى أن "مصرف لبنان يبقى داعما للقطاعات الاقتصادية، وقد أعاد تنظيم هذا الدعم بشكل لا يهدد الاستقرار النقدي أو يولد تضخما. وتعكف الحكومة مع المؤسسات الرسمية على إرساء قواعد آخذة بعين الاعتبار الواقع المستجد في ​الإسكان​، سوف يدعم مصرف لبنان هذه الخطة طالما أنّها لا ​تهدد​ أهدافه النقدية، وستبقى أهدافنا الاساسية هي الاستقرار بسعر الليرة، وهذا الاستقرار نؤكد عليه وهو حاصل ومستمر".

وأوضح سلامة أن "لبنان يعيش فترة نلحظ فيها اهتماما" دوليا" لتمويل أمنه واقتصاده، وقد شهدنا مؤخرا" بداية الاستثمار الأجنبي في ​الاقتصاد اللبناني​. وقد ​بادر​ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الاستثمار في القطاع المصرفي اللبناني، وفهمنا أن لديه اهتمام بتمويل المؤسسات المتوسطة والصغيرة في لبنان والمساهمة في تخصيص ​بورصة بيروت​ والمنصة الالكترونية التي تعدّ لإطلاقها هيئة الأسواق المالية. على أمل أن يأتي مؤتمر سيدر بمزيد من ​الاستثمارات الخارجية​، مما سيرتد ايجابا" على النمو، ويؤمن فرص عمل ويحسن ميزان المدفوعات".

ومن ناحيةٍ أخرى، قال رئيس لجنة المال و​الموازنة​ النائب إبراهيم كنعان خلال مؤتمر صحافي بعد إنتهاء جلسة المال والموازنة "اقرينا موازنات وزارات الزراعة و​السياحة​ و​الصناعة​ والعدل والاعلام والمهجرين و​الشباب​ والرياضة والمجلس الدستوري"، مثمنًا عمل كلّ الزملاء المشاركين في جلسة، قائلاً "كلنا نعرف الظروف التي نعيشها في ظل انتهاء ولاية المجلس والانتخابات".

وتابع "سننظر في طلبات الوزارات بنقل اعتمادات وفق حدي الالتزام بالتخفيضات وعدم حصول أي زيادة".

واكمل "ابدينا استغرابنا للمس بصندوق تعاضد القضاة واكدنا ضرورة استعادة التقديمات واتخذنا قرارا باعادة الوضع الى ما كان عليه"، لافتا إلى ان "الطلب المتعلق بـ 3 درجات للقضاة هو موضوع بحث والقيمة الإجمالية لا تتخطى 5 مليار".

واكد كنعان ان "هناك إجماع في اللّجنة على دعم القطاع الزراعي وخفض قيمة الانتاج لأنه من القطاعات الأساسية في لبنان"، مشيراً إلى "ان هناك ضرورة لدعم وتفعيل ​القطاع السياحي​".

وتساءل "لماذا هناك مبالغ لا تصرف وتدوّر سنة بعد سنة ولماذا لم تنفق؟ ونطالب بالأخذ بتوصية لجنة المال الرافضة للتدوير العشوائي".

وقال "نسأل عن استمرار وزارة المهجرين بعد 28 سنة على انتهاء الحرب ومن المعيب أن الملف لم ​يقفل​ بعد إنفاق مبالغ طائلة

​​​​​لافتا إلى ان "التقييم الذي طلبناه للجمعيات التي تحصل على مساهمات وعطاءات من الدولة وبعضها سياسي ومناطقي وطائفي لم يحصل ​​​​​".

واشار إلى ان "فترة السنة التي أعطاها المجلس النيابي لوزارة المال لإنجاز ​الحسابات المالية​ لم تنتهِ بعد" متوقعاً ان "ننتهي هذا الاسبوع من ارقام الموازنة وسنرفع الصوت حيث لم يؤخذ بتوصياتنا وسنشير الى حيث اخذ بها".

ومن جهةٍ ثانية، كشف وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​، في حديث صحفي، انه يعمل على خطة ​كهرباء​ مقدمة من اختصاصي في شركة "Hydro-Québec" الكندية ومن خلالها سيتم ​انتاج الكهرباء​ خلال 3 اسابيع فقط ومن دون بواخر، وذلك بإنتظار اكتمال بناء المعامل.

أوروبياً:

أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن ​فرنسا​ تتوقع حصول الاتحاد الأوروبي على إعفاء كامل من الرسوم الأميركية الجديدة على واردات ​الألومنيوم​ و​الصلب​ والمقرر أن تدخل حيز التطبيق في 23 آذار.

وقال لو مير للصحفيين بعد قمة لمجموعة العشرين في بوينس ايرس "كنت واضحا مع وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين بأننا ننتظر إعفاء كاملا من هذه الرسوم الأميركية الجديدة للاتحاد الأوروبي كله".

وأضاف "أعتقد أننا قد نصل لذلك الهدف. هو صعب، لكنه ليس بعيد المنال".

عالمياً:

استقرت أسعار ​الذهب​ في تعاملات اليوم، وسط ترقب المستثمرين نتائج اجتماع ​الفيدرالي الأميركي​ خلال الأسبوع الحالي واحتمالات رفع الفائدة.

واستقرت أسعار الذهب للتسليم الفوري عند مستوى 1316.68 دولار للأوقية، واستقرت عقود المعدن النفيس تسليم نيسان عند مستوى 1316.30 دولار في تمام الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت بيروت.

وارتفع مؤشر ​الدولار​، الذي يقيس تحرك العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات، هامشياً بنسبة 0.12% عند مستوى 89.87 دولار.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفع ​الخام الأميركي​ بحلول الساعة 03:05 مساءً بتوقيت بيروت إلى مستوى 63.30 دولار للبرميل.

وصعد ​خام برنت​ بنسبة 1.83% إلى مستوى 67.20 دولار للبرميل.

ومن ناحيةٍ ثانية، تراجعت "​​بتكوين​​" تزامنًا مع انخفاض جماعي للسوق، لكن "الريبل" كانت أبرز الخاسرين بين ​العملات​ الرقمية الخمس الكبار من حيث القيمة السوقية، بيد أنها ظلت بعيدة عن أدنى مستوياتها في شهور عند 55 سنتًا الذي سجلته خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وخلال تعاملات اليوم، انخفضت "بتكوين" بنسبة 1.40% إلى 8474 دولارًا، في تمام الساعة 08:17 صباحًا بتوقيت بيروت.

وانخفضت "إثريوم" بنسبة 3.10% إلى 539 دولارًا، وهبطت "الريبل" بنسبة 7.50% إلى 69 سنتًا، فيما تراجعت "بتكوين كاش" بنسبة 1.40% إلى 980 دولارًا.

وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية 329 مليار دولار، بزيادة محدودة عن إغلاق أمس الإثنين، لا تتجاوز بضعة مليارات.