كشفت بيانات من "تومسون رويترز" أن صادرات ​فنزويلا​ من النفط الخام إلى الولايات المتحدة تراجعت في شباط إلى أدنى مستوياتها في 15 عاما مع استمرار انخفاض إنتاج النفط بينما يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على البلد العضو في "أوبك".

ووضعت عقوبات مالية، فرضتها الولايات المتحدة في آب على فنزويلا وشركة النفط التي تديرها الدولة "بي.دي.في.اس.ايه"، عقبات أمام بيع شحنات الخام إلى شركات التكرير الأميركية وهو ما قلص عدد عملاء الشركة في الولايات المتحدة.

وفي شباط أرسلت "بي.دي.في.اس.ايه" ومشاريعها المشتركة 21 شحنة إلى الولايات المتحدة - نصف العدد الذي صدرته في السنوات القليلة الماضية- بإجمالي 378 ألفا و643 برميلا يوميا من الخام وفقا لبيانات تدفقات التجارة من "رويترز".

وتقل تلك الصادرات 21% عنها في كانون الثاني و43% عن شحنات شباط 2017.

وتظهر أرقام رسمية تلقتها "أوبك" أن إنتاج فنزويلا من الخام هبط نحو 10% في شباط مقارنة مع الشهر السابق إلى 1.586 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوى له منذ الخمسينيات.

وفي 2017 تراجع متوسط إنتاج فنزويلا النفطي إلى أدنى مستوياته في 28 عاما، بما يشير إلى أزمة اقتصادية متفاقمة وتنامي فرص التخلف عن سداد الديون.

ومن بين أسباب هذا التراجع الحاد، الذي أثر بشكل خاص على الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، نقص الاستثمار والتمويل وسوء الإدارة والعقوبات وهجرة الكفاءات.

وفي ختام جولة شملت خمس دول في أميركا اللاتينية الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي المقال ريكس تيلرسون إن واشنطن تقترب من اتخاذ قرار بشأن احتمال فرض عقوبات على النفط الفنزويلي.