أعلنت شركة "تاتش" للإتصالات والبيانات المتنقلة في ​لبنان​، بإدارة مجموعة "زين"، عن شراكتها مع جمعية "بسمة" لإنشاء برنامج المدرسة الليلية. وقد تم ​إطلاق​ هذه المبادرة التي تدخل ضمن برنامج الشركة للتنمية المستدامة والمسؤولية الإجتماعية "Positive ​touch​"، بالتحديد لدعم 60 طالباً من المدارس الرسمية في صفوف السابع والثامن والتاسع من المرحلة الابتدائية، والذين تعاني أسرهم من ظروف مادية واجتماعية صعبة، وفي الوقت نفسه يواجهون صعوبات تعليمية. وتم الإعلان عن هذه الشراكة التي تمت برعاية وزير الإتصالات جمال الجراح، خلال زيارة المركز الجديد لجمعية بسمة في عين الرمانة الذي فتح أبوابه لاستقبال الطلاب.

وتهدف هذه الشراكة الى إعطاء الأولاد الذين يواجهون صعوبات في المدرسة، دورات متخصصة تساعدهم على تحسين درجاتهم، وبالتالي تحقيق النجاح في امتحانات الشهادة المتوسطة الرسمية(البريفية). يمتد البرنامج طيلة فترة العام الدراسي 2017-2018. وسيتضمن تنظيم دورات للطلاب في مواد ​الرياضيات​ والفيزياء والكيمياء و​علم​ الاحياء واللغتين الفرنسية والعربية، وستوفّر جمعية بسمة نقل الطلاب والمواد التعليمية والوجبات الغذائية والدعم النفسي والمتابعة.

وفي معرض تعليقه على هذه الشراكة، قال الرئيس التنفيذي في شركة "تاتش"، إمري غوركان: "يتسم برنامج المدرسة الليلية بالأهمية الكبرى ويتناغم مع قيم تاتش فيما يتعلق بتوفير التعليم الجيد للطلاب في جميع أنحاء لبنان.على المدى القصير، وسيوفر البرنامج الفرصة للطلاب لإنهاء السنة الدراسية بنجاح. والأهم من ذلك أنه سيسعى على المدى الطويل إلى تحسين حياة الطلاب عبر منحهم الثقة وتمكينهم للخروج من حلقة ​الفقر​. وستساعد هذه المبادرة على ​إنقاذ​ الأحداث من الجنوح، وتزويدهم بفرص أفضل للمساهمة في بناء المجتمع".

من جهتها قالت رئيسة جمعية "بسمة"، ساندرا قلاط عبد النور: " إن برنامج بسمة التعليمي يشكّل الدعامة الأساسية لمهمتنا المتمثلة بتمكين العائلات الغير ميسورة وتوجيهها نحو الإستقلال الذاتي والإجتماعي والمادي. ونسعى في بسمة جاهدين لتعزيز جودة التعليم من خلال برنامج المدرسة الليلية، لإعطاء الأولاد الذين يواجهون صعوبات تعليمية في المدرسة فرصة للنجاح في الحياة، وبالتالي بناء مستقبل مشرق لهم ولأطفالهم ولأحفادهم".

ويوفّر برنامج المدرسة الليلية بيئة آمنة وإيجابية، يستطيع الطلاب من خلالها الدراسة والتركيز وتحقيق التقدم الأكاديمي.