اشار ​الخبير الاقتصادي​ وال​مالي​ د. ​مازن سويد​ الى ان "​موازنة​ العام 2018 هي موازنة الخطوة الصغيرة جدا على الطريق الصحيح وارى في الماكرو ان هناك خفض بنسبة العجز الى ​الناتج المحلي​ 1% بعد ان كان 10% في العام 2016 بحيث ستكون 9% في العام 2018 على طريق ما طلبه ​صندوق النقد الدولي​ خفض 5% من الناتج المحلي على مدى 5 سنوات المقبلة فقامت الحكومة بواجبها وخفّضت 1% في السنة الاولى". 

واضاف سويد في حديث تلفزيوني ان "هذه ​الموازنة​ خطوة صغيرة جداً على الطريق الصحيح لان هناك خفض الى نسبة العجز ولكن المطلوب ​اصلاح​ات اكبر بكثير و​المجتمع الدولي​ وعلى لسان السفير دوكان قال اننا لا نتوقع الكثير قبل الانتخابات النيابية ونحن نعلم ان هناك قيود في أية دولة ديمقراطية بحيث ان لا احد سيعمد الى رفع الضرائب او القيام باصلاحات جذرية فيها خاسرين ورابحين."

ولفت الى ان "الموازنة نجحت باعطاء اشارة ايجابية للمجتمع الدولي بأن هناك نيّة للاصلاح ويمكن للحكومة اللبنانية ان تذهب الى مؤتمر سيدر وتقول للمجتمع الدولي اننا في الوقت المتاح وبالامكانيات المتاحة قمنا بهذه الخطوة"، ومضيفاً ان "المجتمع الدولي كما تبيّن بعد ​أزمة اليونان​ لن يعطينا مالاً على هيئة شيك على بياض والوعود التي ستنتج في سيدر 1 ستكون مرتبطة باصلاحات اضافية يجب ان تقر".

وعن الاصلاحات الضرورية التي يجب ان تقوم بها الحكومة، قال سويد ان "صندوق النقد الدولي حددها وفق 4 اصلاحات اساسية: اصلاح مالي جذري يعادل 5% من الناتج المحلي اي خفض العجز 5% على مدى 5 سنوات، اصلاح ​قطاع الطاقة​، محاربة الفساد وتحسين الظروف التشغيلية للبنى التحتية في لبنان، اي القيام باصلاحات ادارية وتعيين هيئات ناظمة من اشخاص اكفاء ومستقلين وقادرين على ادارة القطاعات".