أشار رئيس ​الهيئات الاقتصادية​ ال​لبنان​ية محمد شقير إلى أن "عمل اتحاد الغرف في لبنان بشكل وثيق مع ​القطاع الخاص​ ونجح في تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان ودول أخرى، واليوم نحن أمام فرصة جديدة للقيام بنفس الشيء بين لبنان و​بلغاريا​".

ورأى ان بناء شراكات حقيقية ستمكن رجال الأعمال من كلا البلدين تحقيق النجاح المشترك.

وقال ندوة عن "​فرص الاستثمار​ لفتح آفاق وأسواق جديدة للشركات اللبنانية في بلغاريا" شقير، خلال "نحن نتطلع إلى الاستماع إلى الفرص الاستثمارية في بلغاريا، لكن في المقابل يسعدنا أن نخبركم أن لبنان لديه الكثير من المشاريع الكبرى الى هي في طور الإعداد".

اضاف "فمن تلزيم استخراج ​النفط​ والغاز، الى المؤتمرات الدولية التي سيعقدها لبنان والتي ستبدأ من الاسبوع الجاري، ومنها مؤتمر سيدر الذي سيعقد في 6 نيسان المقبل في ​باريس​ والذي يهدف الى جمع 16 مليار دولار للاستثمار في تطوير البنى التحتية اللبنانية".

وتابع شقير "اننا جميعاً نتطلع لنجاح هذا المؤتمر لأنه سيؤدي الى تقوية تنافسية لبنان وتأهيله ليكون مركزا اقتصاديا اقليميا، وفي هذا الاطار كان لصدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهمية قصوى، لان حوالي 40 في المئة من المشاريع التي ستنفذ من خلال مؤتمر سيدر ستكون عبر الشراكة، لذلك ندعو الشركات البلغارية التي لديها المؤهلات المناسبة للدخول في المناقصات التي ستتم من أجل تلزيم بناء هذه المشاريع".

ولفت شقير الى أن "موقع لبنان يؤهله ليكون بوابة لإعادة إعمار ​سوريا​ والمنطقة، وهذا موضوع بالغ الأهمية ويجب ان يكون محط اهتمام الشركات البلغارية أيضاً".

وختم شقير قائلا "يمكن لبلغاريا أن تكون بوابة لبنان إلى ​أوروبا​، كما يمكن أن يكون لبنان بوابتها إلى ​الشرق الأوسط​ و​منطقة الخليج​".

وبدوره، قال رئيس مجلس الاعمال اللبناني البلغاري أحمد محيي الدين علاء الدين كلمة أن "​التعاون الاقتصادي​ تعزز بين لبنان وبلغاريا خلال الثلاثين عامًا الماضية، و"نسعى باستمرار إلى ايجاد آليات جديدة لتنمية عملية التعاون الاقتصادي الثنائي".

ولفت علاء الدين "إن تعزيز وتعميق الروابط ​التجار​ية والاقتصادية مع بلغاريا هو محور تركيزنا الرئيسي في المجلس بهدف بناء علاقات تجارية واقتصادية اقتصادية أقوى من خلال توجيه التجار والمستثمرين بين بلدينا الصديقين"، لافتا الى ان الفرص الاستثمارية والتجارية المؤهلات كبيرة ومثمرة بالنسبة لكلا البلدين، وعلينا العمل للاستفادة منها على المدى الطويل.

من جهته، أكد مدير عام ​بنك مصر لبنان​ فادي الداعوق ان ​القطاع المصرفي​ يشكل الشريان الحيوي لتنمية العلاقات التجارية بين الدول، واليوم يلعب هذا القطاع دورا مهماً في خدمة ​رجال الاعمال​ اللبنانيين في الداخل والخارج لتسهيل اعمالهم التجارية والاستثمارية.

ولفت الى الادوات المصرفية تطورت كثيرا وهذا من شأنه ان ينعكس ايجابا على كل انواع الاعمال.

وقدمت مديرة تطوير الأعمال في "صوفيا إنفست" ناديا سولتانوفا عرضاً مطولاً عن الميزات التفاضلية التي يتمتع بها الاقتصاد البلغاري، مشيرة ان النتاج الوطني في بلادها يبلغ نحو 53 مليار دولار وقد حقق الاقتصاد البلغاري نموا بلغ 3،9 في المئة في العام 2017.

وتحدثت عن ​البنية التحتية​ المتطورة التي تتمتع بها بلغاريا والتي من شأنها خدمة ال​استثمارات​ بشكل كبير.

واشارت الى ان بلادها بحاحة الى استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة لا سيما لاصناعة و​السياحة​ والزراعة والتكنولرجيا وغيرها.

ولفت الى قانون التشجيع الاستثمار يقدم تحفيزات كبيرة للمستثمرين، كما ان التكلفة بلغاريا لا تزال منخفة ويمكن ان اعتمادها كمركز لتصدير مختلف المنتجات الى ​اوروبا​.

وبعد الانتهاء من الكلمات دارة نقاش طويل بين الحضور والمسوؤلة البلغارية حول فرص الاستثمار والتحفيزات والكلفة والضرائب وغير ذلك.

وفي نهاية اللقاء قدم مدير عام غرفة بيروت وجبل لنبان ​ربيع صبرا​ ممثلا الرئيس شقير ​كتاب​ الغرفة الى سولتانوفا,