تنقل بين عدد من البلدان حيث عمل ما بين الدبلوماسية والتجارة والضيافة. كسب تجربة كبيرة في كل المجالات التي عمل بها وحصل على اعجاب كل الناس في العمل. بنى نفسه بنفسه واكمل الطريق ووصل الى ما كان يحلم به وهو لا يزال يطمح للقيام بالمزيد. شغفه بالعمل اوصلته الى اقصى بقاع العالم اي الى ​فنزويلا​ حيث افتتح سلسلة متاجر تجارية الى ان عاد الى ​لبنان​ وافتتح فندقاً في منطقة الشمال.

وللاضاءة على مسيرته، كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق "Residences Le Lac" في منطقة بنشعي – اهدن ناصيف سليمان.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والاكاديمية؟

تلقيت دروسي في مدرسة راهبات الناصرة في منطقة زغرتا الى صف البريفيه ومن ثم انتقلت الى ثانوية زغرتا وأكملت تحصيلي العملي وحصلت على شهادة البكالوريا اللبنانية وذلك في عز الحرب اللبنانية. دخلت لتأدية خدمة العلم في الجيش اللبناني وكما عملت في قسم البروتوكول في القصر الجمهوري مع السفير الراحل خليل حيمري لمدة 5 سنوات في عهد الرئيس أمين الجميّل. بعد هذه الفترة، سافرت الى ​تركيا​ وتحديداً الى ​اسطنبول​ حيث عملت في السفارة اللبنانية لمدة 13 عاماً، كما انني افتتحت مكتباً للتصدير والاستيراد في اسطنبول لمدة 8 سنوات وقد امضيت في هذه ​المدينة​ 22 عاماً من عمري. بعد هذه الفترة، سافرت الى ​دبي​ حيث عملت في مجال التجارة الى أن قررت السفر الى فنزويلا حيث افتتحت سلسلة محلات لبيع الالسبة والاحذية. وفي آخر المطاف، عدت الى لبنان واشتريت قطعة أرض في منطقة بنشعي وبنيت فندقاً.

- ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟

الحياة مليئة بالصعوبات والمطبّات، وعندما كنت اعمل في السفارة اللبنانية في اسطنبول قمت بافتتاح مكتباً تجارياً للاستيراد والتصدير في تركيا واجهت صعوبة في العملين بسبب شكاوى وردت الى السفارة حول عملي الثاني فقمت بترك العمل في السفارة اللبنانية وتفرّغت لعملي في المكتب. وأما في فنزويلا حيث لا أزال أمتلك محلات تجارية قمت بوضع مبالغ كبيرة فيها ف​الوضع الاقتصادي​ المتردّي اُثر على العمل بشكل كبير بحيث اننا لا يمكننا تحصيل ​100 دولار​ اميركي حتى. وفي لبنان، يواجه الوضع الاقتصادي صعوبات جمّة وهو لا يسمح لي بتطوير وضعي بشكل اكبر رغم انني قمت ببناء فندق في منطقة الشمال لكن الوضع الاقتصادي والسياحي غير جيّدين.

- ما هي ابرز المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك والتي ساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

لدي طموح وتصميم كبيرين لخوض كل الصعوبات والمعارك وعلى كل انسان ان يكون مجهزاً نفسه وان يكون على دراية بأن صعوبات كثيرة ستواجهه في حياته وعلى كافة الصعد وان يكون عنده خططاً تمكّنه من الفوز على الصعوبات. ففي فنزويلا مثلا، أقوم بشراء ​عقارات​ واراضٍ بالمال الذي اجنيه من العمل في المحلات التجارية لان الوضع الاقتصادي سيء والازمة تتفاقم يوماً بعد يوم وهذا ما يجعلني اخاف على العمل هناك وخاصة وانني لا اعرف ماذا سيحل بالعقارات لجهو وضع الدولة يدها عليها لاحقاً ام لا. اتمنى من ان يحقق لنا الوضع الاقتصادي احلامنا ونستطيع ان نقف على أقدامنا ونستمر في أعمالنا وان نستطيع ان نفتتح فنادق في بيروت وفي غيرها من المناطق اللبنانية. استقريت في منطقة الشمال لانها الوضع فيها نوعاً ما أفضل من غيرها من المناطق.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أحب ان اكمل في مجال ​السياحة​ و​الفنادق​ واسعى الى اقامة مشروع سياحي في منطقة كسروان لهذه الغاية كما انني بصدد افتتاح فندق ثانٍ بالقرب من الفندق الاول في وقت قريب.

- كيف ترى ​الوضع السياحي​ في لبنان عامة وفي زغرتا خاصة؟

بين منطقتي ​طرابلس​ واهدن لا وجود لفنادق الا لفندقي انا ما عدا فندق واحد في بلدة مزيارة. الوضع جيد نوعاً ما وخاصة في فصل الصيف ومقبول في الشتاء واصبحنا مقصودين من الجميع وهذا ما يعطينا الامل بالاستمرار رغم كل الظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي نمر بها. كما يقع الفندق بالقرب من بحيرة بنشعي المقصود من قبل الجميع.

- كيف ترى الاوضاع الاقتصادية في لبنان؟

الوضع الاقتصادي صعب جداً ويواجه تحديات كبيرة ودخلنا اليوم في موسم الانتخابات النيابية وكل مرشح له برنامجه الانتخابي يتضمن التخفيف من ​هجرة​ ​الشباب​ اللبناني الى الخارج وتأمين وضائف لهم وخاصة واننا عانيت انا كثيراً على صعيد الهجرة على كافة الصعد وخاصة وان هناك اعداد كبيرة من الشبان الذين يتخرجون من الجامعات والمعاهد ولا يجدون وظائف في هذا البلد. ونتمنى من المرشحين ان يحققوا لنا طموحنا وطموح اولادنا في هذا الوطن .

- ما هي كلمتك للشباب اللبناني وخاصة في ظل الظروف الراهنة؟

لا يمكن إعطاء نصيحة للشباب اللبناني وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة فلا يمكنني ان اقول له بالا يهاجر الى الخارج بل علينا ان نؤمّن له الوظيفة كي يبقى في بلده. انصحهم بان يكملوا الطريق وكنت اتمنى ان ادخل الى الجامعة واقوم بشيء ما اقدمه للبنان ولكنني نجحت بالتجارة. اتمنى بان يجد الشباب فرص عمل في لبنان وان نعمل على تأمين هذه الفرص لهم أكثر وأكثر.