اشاد وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ بالصناعيين في منطقة المتن وبصناعاتهم المتميزة والمتطورة، وقال: "إنكم تشكلون نموذجا على هذا الصعيد، ومطلوب أن تستمروا في الأبحاث من أجل اعتماد الصناعات الجديدة والناشئة، وأن تولوا التطوير العناية الدائمة لأنه عنوان التقدم".

جاء ذلك خلال العشاء السنوي الذي اقامه تجمع صناعيي المتن الشماب برعاية الحاج حسن. وحضور عدد من النواب والمديرين العامين والشخصيات الاقتصادية والصناعية.

وأضاف الحاج حسن: "لا تيأس الأمم والشعوب ولا تستسلم ولا تتراجع. وما ينتظرنا في المستقبل هو ما نصنعه نحن، أو ما ننجح أن نصنعه. وبالنسبة إلى الصناعة، فإنها تعاني في لبنان لأسباب عديدة أهمها غياب المشروع الاقتصادي الموحد والشامل للدولة. وردا على من يتذرع بأن اقتصادنا حر، نقول حتى الاقتصاد الحر يحتاج إلى رؤية. ومن بين المشاكل أيضا، كلفة الانتاج المرتفعة بسبب سياسات عقارية وطاقوية وجمركية يقودها منطق ضرب الصناعة من قبل البعض. ولقد نجحتم في التصدي وتحقيق بعض الانجازات أثمرت نتيجة جهود ومساعي مشتركة، كللها دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. ووصلنا إلى أمر مهم، وأصبحت القناعة بأن زمن انكار دور الصناعة وأهميتها في النهوض الاقتصادي انتهى".

وتابع: "ولقد ارتبط تجميد ملفات الحماية الجمركية لعدد من السلع اللبنانية المهددة بالاغراق والمنافسة غير المشروعة، بعدم اقرار مشروع قانون اعطاء الحكومة حق التشريع الجمركي بسبب ورود خطأ فيه. وسيصار الى اقراره في المجلس النيابي بعد اجراء التصحيحات اللازمة عليه. ووظيفتكم كجمعية ان تواصلوا المهمة حتى تحقيق المطالب. وأقترح أن تقوموا بجولات على السفراء الاوروبيين قبل انعقاد مؤتمر سيدر -1 ، وتطالبوا بترجمة الصداقة القائمة بين لبنان واوروبا على صعيد زيادة صادرات لبنان الى الدول الاوروبية. وأركز على اوروبا بسبب العلاقات الجيدة بينها وبين لبنان، ولأنها تشكل سوقا كبيرا يتمتع بقيمة مضافة لمنتجاتنا. نحن نعرف ماذا يمكن أن نصدر، ولكن على اوروبا أن تفتح الطريق. ومن المهم جدا للاقتصاد الوطني إذا ارتفعت قيمة صادراتنا الى اوروبا من 300 مليون دولار الى مليار دولار. لن يؤثر ذلك على الاقتصاد الاوروبي، أما بالنسبة الينا فهو أمر مفصلي للاقتصاد اللبناني. وهذا التركيز لا يعني عدم المطالبة بزيادة صادراتنا الى دول أخرى ومنها تركيا والصين ومصر ودول عربية وافريقية أخرى".

وتحدث عن اجراءات أخرى يجب متابعتها منها دعم المشاركة في المعارض، ودعم كلفة النقل البحري، وتخفيض كلفة الطاقة على الصناعيين، مؤكدا وجوب اعتماد الصناعة على الغاز المستخرج في المستقبل في لبنان، طارحا بعض العناوين المهمة على صعيد تنمية الصادرات وتدعيم القدرات التنافسية، وتطوير الصناعات الناشئة والجديدة لتبقى متميزة.