سجلت  ايرادات الانترنيت لسنة 2011 رقما عاليا بلغ 31 مليار دولار مر تفعا بنسبة 22% مقارنة مع سنة 2010.

تعتبر خدمات الجهاز المحمول الاكثر نموا لهذه السنة حيث وصلت الى 149% فيما  لا تزال تمثل حصة ضئيلة من السوق ككل حيث تبلغ 1.6 مليار دولار.

أما  الفيديو الرقمي فقد ارتفع بنسبة 29٪ إلى 1.8 مليار دولار اضافة الى البحث أو "Search" الذي ارتفع  نحو 27٪ ليصل إلى 11.7 مليار دولار.

كذلك سجل الاعلان قفزة 15٪ ليصل الى 11.1 مليار دولار، أي نحو 35 % من جميع الايرادات.

و بالعودة الى خدمات الجهاز المحمول، نعيش اليوم  لحظة تاريخية من جهة تحقيقه نموا عاليا مما  يشكل حافزا مهما لاصحاب الاعلانات الذين يدرسون سياسات و خطط جديدة تهدف الى الوصول  الى مستخدمي المحمول  بدل انشغالهم في عرض الاعلانات على وسائل الإعلام الرقمية.

اما اذا أردنا أن نقارن الارقام لمعرفة أسباب ارتفاع نسبة ايرادات الانترنيت بشكل عام يمكننا أن نبدأ بالتالي.

أولا، يشكل إجمالي إيرادات الربع الرابع لعام 2011 ، 1.52 مليار دولار مرتفعا بنسبة 20.4٪  مقارنة مع العام 2010 .

و قد استمر بالارتفاع مقارنة مع الربع الثالث من 2011 حيث وصل الى 1.15 مليار دولار و ارتفع بنسبة 14.7 %.

ثانيا، ارتفعت الايرادات من 6 مليار دولار لعام 2002 الى 31.7 مليار دولار.

كذاك، اعتبر عام 2009 حافزا لاعادة انعاش نسبة الايرادات التي انخفضت من 6% الى حوالي 5.5%. و كانت الاعلانات العامل في اعادة رفع العائدات.

من هنا شكلت الاعلانات على شبكة الانترنت  71٪ من إجمالي الإيرادات لسنة 2011 و ذلك من خلال 10 شركات اعلانية رئيسية مسجلة انخفاض طفيف مقارنة مع سنة 2010 حيث بلغت 72%.

و يذكر أخيرا ان النمو السنوي  (CAGR) بين عام 2005 و  2011 للاعلانات كانت لكل من خدمة الكيبل التلفزيوني حيث بلغت 4٪ و الانترنيت حيث وصلت الى 16.7٪ .

بناء على ذلك، يمكننا أن نستنتج أن ارتفاع عائدات الانترنيت يعود بشكل أساسي الى الاعلانات الموزعة أغلبيتها على 10 شركات اعلانية ساهمت بشكل كبير بانعاش الوضع عام 2009.  اما اليوم فتعتبر خدمات الجهاز المحمول الاكثر نموا و ساهمت في رفع ايرادات الانترنيت بشكل كثيف. فما هي أبرز التدابير التي تحضرها المؤسسات الاعلانية من أجل مواكبة المستهلكين على الجهاز المحمول؟