كشف مسؤولون جزائريون عن أن بعثة ​صندوق النقد​ الدولي، التي تزور ​الجزائر​ حاليا، أبدت تحفظات على استمرار الحكومة في سياسة دعم الشركات العمومية المحلية، ودعت إلى فتح المجال أمام الكيانات الأجنبية بشكل أكبر، مشيرا إلى تطرق البعثة إلى ملفات مهمة أخرى على رأسها الدعم ولجوء الحكومة إلى طباعة النقود لتوفير الاحتياجات التمويلية.

وبدأت بعثة الصندوق زيارتها للجزائر، والتقى رئيسها جون فرونسوا دوفان في أولى مقابلاته، وزير ​الصناعة​ والمناجم ​يوسف يوسفي​.

وقال مسؤول حكومي: "كان هناك نقاش معمق حول نقاط حساسة، منها ملف تجميد الاستيراد من طرف الجزائر، ودعم الدولة للشركات العمومية التي لم تستطيع تحريك عجلة الاقتصاد الجزائري وفق مسؤولي صندوق النقد".

وأضاف المسؤول: "الصندوق يرفض السياسية التي تنتهجها الحكومة، خاصة في مجال تفضيل الشركات الجزائرية على حساب الشركات الأجنبية، وتمسكها بقاعدة 51/49، التي تعطي حصة الأغلبية للطرف الجزائري في ​الاستثمارات​، وهو ما يراه الصندوق عائقا في طريق تطوير الاقتصاد".