تواصل الفجوة بين الأغنياء والفقراء حول العالم في الاتساع نظرا لارتفاع ​الثروات​ إلى مستويات قياسية جديدة، وأصدرت "​فوربس​" قائمتها السنوية الثانية والثلاثين عن هذا العام لأغنى الشخصيات على كوكب الأرض.

بلغت ثروات مليارديرات العالم البالغ عددهم 2208 مليارديرات مجتمعة 9.1 تريليون دولار خلال العام الجاري بارتفاع نسبته 18% عن عام 2017، بينما بلغت ثروات أغنى عشرين شخصية في العالم 1.2 تريليون دولار ما يعادل الناتج الاقتصادي السنوي للمكسيك.

تصدر ​مؤسس​ "أمازون دوت كوم" ​جيف بيزوس​ قائمة العام الجاري بفضل ارتفاع سهم شركة التجارة الإلكترونية بنسبة 59% على مدار الاثنى عشر شهرا الماضية مما زاد ثروته بحوالي 39.2 مليار دولار خلال نفس الفترة، وهي أكبر زيادة سنوية لملياردير منذ بدء "فوربس" تتبع الثروات عام 1987.

وعلى غرار بيزوس، قفزت ثروة الفرنسي برنارد أرنولت بحوالي 30.5 مليار دولار على مدار الاثني عشر شهرا الماضية وتصدر ترتيب أثرياء أوروبا.

وارتفعت ثروات اثنين من رواد الأعمال الصينيين ليصبحا ضمن قائمة أغنى عشرين شخصية في العالم للمرة الأولى، وهما ما هوتينغ الذي تصدر قائمة أثرياء آسيا، واحتل المرتبة السابعة عشر عالميا بفضل انتعاش تطبيق "وي تشات".

أما الثاني، فهو مؤسس "علي بابا" جاك ما، الذي احتل المرتبة العشرين عالميا، وذلك بفضل ارتفاع سهم مجموعة التجارة الإلكترونية بنسبة 76% في عام.

وشملت قائمة "فوربس" هذا العام 259 وافدا جديدا قفزت ثرواتهم في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والطيران والأزياء، وكان من بينهم 89 وافدا من الصين وحدها، و18 من الولايات المتحدة.

وفي قائمة العام الجاري، هناك أثرياء من حوالي 72 دولة ليس من بينها السعودية بعد حملة مكافحة الفساد، وهو الذي نتج عنه تصدر ناصف ساويرس لأثرى الشخصيات عربيا، وفي الوقت الذي زادت فيه ثروات البعض، انخفضت ثروات 16% من المليارديرات في العالم.

من أبرز الشخصيات التي شهدت تراجعا في ثرواتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انخفضت ثروته 400 مليون دولار منذ آذار2017 لتبلغ 3.1 مليار دولار محتلا بها المرتبة 766 عالميا من 544 في قائمة العام الماضي.

واعتمدت "فوربس" في تصنيفها على أسعار أسهم الشركات المملوكة للمليارديرات أو حصصهم في شركات عالمية في التاسع من شباط 2018.

وشهدت ثروات المليارديرات تقلبات حادة في الآونة الأخيرة بسبب تذبذبات أسواق الأسهم، على سبيل المثال، قفزت ثروة بيزوس بأكثر من 12 مليار دولار في أسبوعين فقط.

يتم الأخذ في الاعتبار ثروات الأفراد وليس الأسر بشكل تراكمي، وتأخذ المجلة في حساباتها ثروة زوجة الملياردير أيضا وأطفاله لو كان هذا الملياردير هو مؤسس الثروة.

ويتم تقييم العديد من الأصول من بينها الشركات والعقارات والفنون واليخوت والأسهم والسندات وغيرها.