رأى رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أن "لبنان يبدأ اليوم مرحلة جديدة تتمثل بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنى التحتية لا سيما بعد إقرار مجلس النواب قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص العام الماضي".

وأضاف الحريري، خلال افتتاح مؤتمر الإستثمار في البنى التحتية في فندق الفور سيزونز: "مشاركة القطاع الخاص في مؤتمر "سيدر" هو بأهمية الدول التي ستشارك فيه"، مشيراً إلى أنه "لا يخفى على أحد أنّ الوضع الإقتصادي في لبنان اليوم صعب وأنّنا نواجه تحديات كبيرة".

وأوضح أن الأزمات والخضات المتلاحقة التي تعرض لها لبنان في السنوات الماضية استنزفت الاقتصاد الوطني وأضعفت مؤسّسات الدولة.

وقال: "برنامج الإنفاق الاستثماري الذي وضعناه يفوق حجمه الـ16 مليار دولار ويضم أكثر من 250 مشروعاً في قطاعات مختلفة"، مؤكداً أن مؤتمر باريس يهدف إلى دعم الإستقرار الإقتصادي ووضع الأسس المتينة التي ستسمح لنا بالنهوض بإقتصادنا الوطني.

وشدد الحريري على "اننا نسعى لتحقيق معدلات نمو مرتفعة وتحقيق فرص عمل للشباب، ونجاح مؤتمر سيدر يقوم على نية جدية للمجتمع الدولي لتثبيت الاستقرار في لبنان، ونية الافرقاء السياسيين لتثبيت الاستقرار المالي وخلق معدلات نمو وفرص عمل مستدامة، مؤكدا ان مؤتمر سيدر يشكل فرصة هامة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين لنسج عقد للاستقرار والنمو وفرص العمل بين لبنان والمجتمع الدولي، واضاف ان مؤتمر سيدر الذي تستضيفه فرنسا في 6 نيسان هو حجر الأساس ل​سياسة​ إعمارية طموحة تتمثل بتنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري على السنوات العشر القادمة".