أكدت ​وكالة الطاقة الدولية​ إن نمو الإنتاج النفطي الأميركي خلال العامين المقبلين، سيبقي السوق مزودًا بالإمدادات بشكل جيد، لكنها حذرت من أزمة تلوح في الأفق بنهاية عام 2020 إذا فشل الاستثمار بهدف زيادة الإنتاج العالمي مستقبلًا في مواكبة ارتفاع الاستهلاك.

وذكرت الوكالة، في تقريرها لتوقعات السوق عن الخمس سنوات المقبلة، أن هؤلاء المنتجين -الذين باتوا أكثر كفاءة مما كانوا عليه قبل انهيار سوق النفط عام 2014- سيساعدون على نمو الإنتاج الأميركي بمقدار 3.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2023، ما يشكل أكثر من نصف إجمالي النمو العالمي.

وأشارت إلى أن الإنتاج الأميركي بالإضافة إلى إمدادات البرازيل وكندا والنرويج، سيضمن نمو العرض مع ارتفاع الاستهلاك خلال العامين القادمين، ومن المتوقع أن يصل إجمالي المعروض من خارج "أوبك" إلى 63.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023، لكن تراجع الإنفاق على الإنتاج المستقبلي منذ 2014 سيخلق مشكلة.

وأضاف التقرير: "بالكاد بدأ الاستثمار في أعمال التنقيب والإنتاج ينتعش، إلا أن هناك خطرا من عدم قدرة العالم على إضافة المزيد من البراميل حال حدوث صدمة بالعرض، فالاستثمار في هذا المجال لن يكون كافيًا لتجنب الضغط الكبير على الطاقة الإنتاجية الاحتياطية بحلول عام 2023 مع ارتفاع الطلب بشكل مطرد".