نجحت شركة "​هواوي​" في تعزيز مكانتها العالمية حديثآً كأول شركة تصنيع للأجهزة المحمولة توظف إمكانات هواتفها الذكية المسنودة بالذكاء الاصطناعي لقيادة السيارات والتحكم بها. إذ يسهم مشروع "هواوي" للسيارات ذاتية القيادة في فتح آفاقٍ جديدة لتقنيّات التعرّف على الأشياء، بالإضافة إلى تسخير قدرات التعلّم المتطوّرة والسرعة والأداء المتميز للأجهزة المحمولة المزودة بإمكانات الذكاء الاصطناعي.

وبخلاف السيارات الأخرى ذاتية القيادة والتي تقوم ببساطة باكتشاف العقبات أمامها في الطريق، عملت "هواوي" على تحويل سيارة "بورشه باناميرا" إلى مركبة ذكية قادرة على رصد جميع العوائق التي تقف في طريقها، وفهم المحيط من حولها. ويمكن لهذه السيارة التمييز بين حوالي 1000 من الأجسام والكائنات المختلفة مثل القطط والكلاب والكرات والدراجات، كما تستطيع اتخاذ المسار الصحيح والإجراءات المناسبة عن وقوف أي عقبة في طريقها.

ويرتكز مشروع "هواوي" على قدرات الذكاء الاصطناعي المتاحة فعلياً في جوال "مايت 10 برو". حيث يستعمل هذا الجهاز الذكاء الاصطناعي للتعرّف تلقائياً على الأجسام والأشياء والكائنات، بما يشمل القطط والكلاب والمواد الغذائية، وغيرها من الأشياء، وذلك لمساعدة المستخدمين على التقاط صور رائعة وعالية الجودة تماماً مثل المصورين المحترفين.

وتعتمد معظم السيارات ذاتية القيادة التي يجري تطويرها حالياً على إمكانات الحوسبة في المعالجات ذات الأهداف المخصصة والتي يقدمها مزودي التقنيات من أطراف ثالثة. وضمن إطار جهودها المستمرة لتحويل المستحيل إلى حقيقة، عملت "هواوي" على تسخير التقنيات المتاحة فعلياً في هواتفها الذكية، وهي خطوة تبرهن بالدليل القاطع على الوظائف والخواص المتفوقة لتلك الأجهزة وقدرتها العالية على منافسة التقنيات الأكثر تقدماً، خصوصاً على صعيد التحكم بالسيارات ذاتية القيادة.