يراهن فريق سياسي محلي وازن على عودة ​السعودية​ الى سياسة ​الدعم المالي​ المباشر ام غير المباشر الى لبنان. ويتوقع هذا الفريق ان تكون عودة السعودية الى لبنان من الباب المالي من خلال المؤتمرات الدولية التي تعقد في عدد من العواصم الاوروبية والمخصصة لدعم ​الاقتصاد اللبناني​ لا سيما منها مؤتمر "​باريس​ 4".

وبحسب مقرّبين من "تيار المستقبل" ومن السعودية، فان الاخيرة ستساهم الى جانب كل من ​الامارات​ و​الكويت​ بمبلغ كبير لدعم مشاريع البنى التحتية في لبنان على اساس المشروع الذي ستتقدم به الحكومة اللبنانية الى الدول المانحة في مؤتمر "باريس 4".

الجدير ذكره ان السعودية كانت قد قدمت، وبحسب بعض الدراسات والتقارير، مساعدات و​قروض​ ومنح وهبات مالية كبيرة الى لبنان بلغت قيمتها الاجمالية خلال الفترة الواقعة بين عامي 1999 و2015 نحو 70 مليار دولار اميركي.

وفي مقابل التفاؤل الكبير الذي يبديه البعض تجاه ما هو متوقّع من ​دعم مالي​ سعودي للبنان، فان هناك من يرى ان السعودية لم يعد بمقدورها توفير ​مساعدات مالية​ على مستوى كبير لا للبنان ولا لسواه انطلاقاً من ​الازمة المالية​ والاقتصادية التي تعاني منها السعودية بحيث ان ​عجز الموازنة​ بلغ في نهاية العام 2016 حدود 100 مليار دولار، ما استوجب على السلطات السعودية تنفيذ خطة تقشف حتى العام 2020 لمواجهة الازمة المذكورة.