شهد ​المجلس الاقتصادي​ والاجتماعي يوما بيئيا في مقره حيث استقبل وزير البيئة طارق الخطيب الذي التقى رئيسه ​شارل عربيد​، واعضاء لجنة البيئة.

وكانت للوزير الخطيب مداخلة أكد فيها أهمية مبادرة المجلس الاقتصادي الاجتماعي بإحداث لجنة للبيئة ، "ادراكا من القيمين على هذا المجلس للعلاقة الوطيدة بين الشؤون الاقتصادية والاجتماعية من جهة والشؤون البيئية من جهة أخرى".

وأضاف :"نرى من موقعنا في وزارة البيئة دورا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دعم هدف وزارة البيئة بالتأسيس للانتقال نحو اقتصاد دائري بدءا بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، وخصوصا بعد صدور قرار ​مجلس الوزراء​ رقم 45 تاريخ 11/1/2018 الذي وافق على هذا التوجه من ضمن السياسة المستدامة للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، والتي تضمنت تشكيل لجنة من القطاعين العام والخاص برئاسة وزير البيئة للاشراف على حسن تطبيق هذه السياسة، والتي يتمثل فيها المجلس الاقتصادي الاجتماعي من خلال لجنة البيئة فيه. فقد عقد اجتماعان للجنة الإشراف هذه لتاريخه، كما يشارك أعضاء اللجنة في المؤتمرات التي تنظمها وزارة البيئة في المناطق للتعريف بهذه السياسة ودور كل فريق فيها".

وختم وزير البيئة مؤكدا انفتاحه على كل الآراء، وقال: "إن التوعية اساسية وكذلك الثقافة البيئية، ونتمنى لكم التوفيق، ونحن مستعدون للتعاون الدائم لما فيه خير ​لبنان​ وبيئته ومواطنيه".

من جهته قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي "نحن معنيون بالوضع البيئي ونتطلع لنكون شركاء مع وزارة البيئة. لا يمكن الحديث عن نمو وعن اقتصاد سليم دون بيئة سليمة. وسنعمل على اعداد دراسة للأثر البيئي على الاقتصاد. من هنا اقترحنا ان نتواصل مع ​الاتحاد الاوروبي​ لتطوير دراسة الاثر البيئي. وسنواكب من خلال اللجنة الواقع البيئي وأثره على الاقتصاد".

كما استقبل المجلس رئيسة حزب الخضر ندى زعرور التي قالت بعد اللقاء: "نحن اليوم موجودون في هذا الموقع الذي نعتبره أساسيا منذ تأسيسه، وهو اليوم برئاسة السيد شارل عربيد".

اضافت: "هناك الكثير من الملفات نطرحها من موقعنا كحزب خضر، وقد سلمناه ملفا حساسا جدا عن القوانين البيئية التي هي بحاجة لتحديث وتطوير"، مشيرة الى ضرورة التعاون بين المجلس وحزب "الخضر" للضغط باتجاه مصادقة لبنان على اتفاقية التغير المناخي الموقعة في ​باريس​، معتبرة ان هذا الموضوع اصبح في اياد امينة وكلنا ثقة ان المجلس سيتابع الملف مع المعنيين".

بدوره قال عربيد: "أن البيئة أساسية في ​اقتصاد لبنان​ ومستقبله وفي كل شيئ له انتاج"، وقال: "استمعنا الى آراء الكثير من أجل تطوير خطط العمل، ونتمنى ان نستمع من الأحزاب على البرامج التطويرية وان لا تكون فقط لموسم انتخابي، انما تكون بداية ليقوم الناخب بالانتخاب على اساس هكذا مشاريع وبرامج، ويستطيع المحاسبة على تنفيذ الخطط، وعلينا ان نتعاد على هذه الثقافة لان البيئة هي ثقافة عيش مهمة".