وصل الى منصبه بمجهوده وكفاءته وتعب كثيراً خلال مسيرته المهنية. تنقل في العديد من المؤسسات السياحية والفندقية واكتسب خبرة واسعة مكّنته من تثبيت نفسه في عمله وتقديم كل خبرته في مجال الضيافة وادارة ​الفنادق​.

للاضاءة على تجربته الخاصة، كان لموقع "الاقتصاد" لقاء مع مدير عام فندق "Zenotel" في منطقة بحرصاف المتنية سمير الشدياق:

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الاكاديمية والمهنية؟

تلقيت دروسي في مدرسة الرسل في جونية وتخرجت منها في العام 2006 ومن ثم انتقلت الى كلية ادارة الاعمال (IGE) في جامعة القديس يوسف حيث تخصصت في مجال ادارة الفنادق و​السياحة​ وتخرجت منها في العام 2010. وفي حقل العمل، تنقلت بين عدة فنادق ومطاعم في ​لبنان​ من ابرزها فندق "​روتانا​ أرجان"، "لو رويال"، "ريجنسي بالاس أوتيل" وغيرها بحيث انني عملت منذ العام 2010 وحتى العام 2012 كمساعد لمدير المأكولات والمشروبات في فندق "روتانا أرجان"، ومن ثم انتقلت الى ​مطعم​ "Crepaway" كمدير لفرع من العام 2012 وحتى العام 2014. وفي نهاية المطاف، انتقلت الى فندق "Zenotel" في بلدة بحرصاف المتنية وبدأت العمل كمدير للأطعمة والشراب ومن ثم ترقّيت واستلمت منصب مدير العمليات الى ان اصبحت المدير العام للفندق.

- ماذا يمكنك ان تخبرنا باختصار عن عملك الحالي؟

ان "Zenotel" هو تحدي بحد ذاته لانه يقع جغرافياً في منطقة متوسطة ما بين الساحل والجبل فهو فندق لا يقع في بيروت ولا يمكن الوصول اليه بسهولة كما انه لا يقع في منطقة جبلية يمكن الاستفادة منه من خلال الرياضات الشتوية. وهذا ما يشكل صعوبة في اقناع الناس بالمجيء الى المنطقة والفندق. من هنا قمنا بايجاد ​تسهيلات​ لفندق بدرجة 5 نجوم في الوقت الذي يعتبر الفندق بدرجة 3 نجوم بحسب ​تصنيف​ وزارة السياحة ويقدم خدمات فنادق الـ4 نجوم.

- كيف تعمل على استقطاب الزبائن الى الفندق؟

اطلقنا برامج تحفيزية وسياحية لجذب السواح وخاصة من ​دول الخليج​ وقمنا بالاتصال بعدد كبير من وكالات السفر والسياحة في لبنان والخارج ووضعنا برامج متنوّعة ومشجعة لكل الزبائن.

- ماذا اكتسبت من هذا العمل؟

يعتبر هذا الفندق شركة عائلية ويعود لآل الجميل. في الحقيقة، عندما تتنقل من عملك في سلسلة فنادق لها قوانينها الخاصة واجراءاتها التشغيلية الخاصة بها وطريقة عملها المعروفة بوضوح لدى الجميع، الى العمل في شركة عائلية وتسعى الى تطبيق هذه القوانين والشروط التي كنت قد تعلمتها من قبل في هذا المكان هنا تكمن الصعوبة وذلك من خلال طبيعة المنطقة الجغرافية اضافة الى اهل هذه المنطقة غير المتخصصين بغالبيتهم في هذا المجال. في بيروت، يمكن ان تجد اشخاصاً متخصصين ومدرّبين ويمتلكون خبرة في العمل، على عكس الوضع في بحرصاف لناحية عدم اختصاص الكثير من الاهالي في هذا المجال ولتسهيل ذلك قمنا بتدريبهم وتوقيتهم في هذا العمل الامر الذي شكل تحدياً كبيراً لنا.

- ما هي الصعوبات التي مررت بها خلال هذه المسيرة؟

واجهت الكثير من الصعوبات خلال مسيرتي واهمها موضوع التدريب الذي حصلت عليه وخاصة ان كل من يتخرّج من الجامعة اليسوعية حاملاً شهادة في ادارة الفنادق ويريد ان يدخل في مجال العمل وهو يعتقد بانه سيبدأ بالعمل كمدير للعمليات في احد الفنادق او مدير عام يتفاجأ بانه عليه البدء من الصفر اي في العمل خارج اختصاصه بدءاً من مسؤول عن تنظيفات الغرف في الفندق ومروراً بكل المناصب الاخرى التي تتبعها. الكثير من الاشخاص لا يكمل هذا العمل ويتوجه الى مجالات اخرى.

- كيف تخطيت هذه الصعوبات؟

المثابرة والمثابرة والمثابرة ووضعت هدفاً امامي كي ابلغه والوقت مع الارادة كان كفيلين بتحقيق ذلك.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

على صعيد المنصب الذي اشغله حالياً فقد خططت له ووصلت اليه بعد تعب كبير واما على الصعيد الشخصي فاطمح لتأسيس بسيترو يحتوي على 60 كرسي في حدود العام 2021.

- ما هو وضع السياحة في لبنان وتحديداً بالنسبة للفنادق؟

قاطع السواح الخليجيون لبنان بنسبة 90% بعد الازمات السياسية والامنية وكل ما مر به لبنان وخاصة بعد ازمة رئيس الحكومة سعد الحريري في ​السعودية​ خلال تشرين الثاني الماضي واصبح القطاع الفندقي في لبنان يتكل على السياحة الداخلية. من هنا تجد الكثير من العروضات والتخفيضات بالاسعار اضافة الى المواقع الالكترونية المتخصصة بالاعلانات السياحية وغيرها التي تقدم الخدمات السياحية ونحن ملزمين بالقيام بهذه النشاطات لتنشيط السياحة اكثر واكثر بالاضافة الى اعادة دراسة طريقة التسويق الخاصة بنا. تصل نسبة الحجوزارت في الفنادق الفاخرة ببيروت الى 20 و30% خلال المواسم العادية. اما نحن في المنطقة الجبلية لازلنا باستطاعتنا ان نقف على قدمينا ونستمر رغم كل الظروف وان نحافظ على مستوى معيّن من الدخل.

- ما هي كلمتك للشباب الذين يرغبون بالدخول في مجال الفندقية وادارة الفنادق؟

انصح هؤلاء ​الشباب​ بالا يفكرواً بانهم سيصلون الى مركز مهم بطريقة سريعة بل عليهم ان يبدأوا العمل من الصفر وصعود السلالم درجة درجة ومن لا يستطيع ان يقوم بذلك فلا يقدم على التخصص في هذا المجال لانه صعب ويتطلب ثقافة عامة عالية جداً. وكي يستطيع الانسان ان يؤمّن الضيافة على اكمل وجه عليه ان يكون مرتاحاً مع نفسه وان يكون صبوراً.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني؟

أدعو الشباب الى الابتعاد عن السياسة وعن الاحزاب لان التاريخ يعيد نفسه وانصحهم بان يركزوا على دراستهم وايجاد فرص عمل مناسبة لهم.