ماريان بشارة، سيدة أعمال شابة وموهوبة وطموحة، شقت طريقها بثبات في عالم الموضة والأزياء، حتى أصبحت في وقت قصير اسم لامع في سماء الملابس الراقية والجاهزة في لبنان والدول العربية.

وبخطوات واثقة ومتصاعدة، استطاعت أن ترسم معالم نجاحها، فهي حريصة على عملها، تتمتع بذوق رفيع ومميز، وبمهنية واحترافية عالية. أضف الى ذلك المصداقية التي تجعل الزبائن يستمرون في التعامل معها مرّة بعد مرّة.

فلنتعرف أكثر الى بداياتها المهنية وعلامتها التجارية ومشاريعها المستقبلية، في هذه المقابلة الخاصة مع "الاقتصاد":

عرفينا عن نفسك أكثر وعن خلفيتك الأكاديمية؟

تخصصت في الإعلان والتسويق (Advertising and marketing) في "جامعة القديس يوسف"، "USJ"، وسافرت بعدها الى مدينة ميلانو الإيطالية حيث تابعت الدراسة في مجال تصميم الأزياء.

بعد ذلك، عدت الى لبنان، وخضعت لفترة تدرج لدى العديد من المصممين اللبنانيين، حتى قررت في نيسان 2017، افتتاح مشغلي الخاص في شارع عبد الوهاب في منطقة مونو.

لماذا اخترت التخصص والعمل في عالم الأزياء؟

أحببت مجال تصميم الأزياء منذ أن كنت صغيرة، وفي المقابل أنا مؤمنة أنه عندما يحب الانسان عمله، سوف يعطيه من كل قلبه.

وبالتالي ألاحظ أن من يقصدني من الزبائن للمرة الأولى، يعودللتعاون معي مجددا، وذلك لأن زبائني يلتمسون حبي لعملي وعطائي الكبير له.

الى من تتوجه علامتك التجارية؟

تتوجه "MarianeBechara" الى المرأة العصرية التي تحب مواكبة الموضة وصيحاتها.

فأنا أحاول دائما إظهار كل امرأة تقصدني، بأجمل وأبهى طلّة، من خلال تقديم ما يليق بها وبجمسها وشخصيتها، لكي تكون مميزة وأنيقة.

ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في لبنان؟

مجالات العمل كافة تتضمن بالعادة صعوبات عدة، ومن بين هذه المشاكل عدم الاستقرار الموجود في البلاد.

لكنني شخصيا، أعتبر أن الصعوبات هي بمثابة تحديات، وأحاول قدر الامكان تخطيها والتعلم منها.

ما الذي ساعدك على الوصول وعلى التقدم وتحقيق النجاح؟

صحيح أن بدايتنا كانت بداية ممتازة، ولكن لا أعتبر أنني وصلت اليوم الى طموحاتي كافة، والطريق أمامي لا يزال طويلا.

لكن المقومات التي تساعدني على التقدم دائما هي المثابرة والشغف وحبي لعملي.

ما هي مشاريعك القادمة؟

نحن نقدم اليوم في "MarianeBechara"، الأزياء الراقية (haute couture)، والملابس الجاهزة (prêt-à-porter)، والمجموعة الخاصة بالأعراس (Bridal)، وبالتالي نسعى الى توسيع أعمالنا، حتى تشمل أيضا مجموعات جديد مثل الاكسسوارات.

من جهة أخرى، لقد وصلنا بالأساس الى عدد كبير من البلدان العربية، لكننا نطمح حتما الى تحقيق المزيد من الشهرة العالمية.

كيف تمكنت من الوصول الى النجوم غير اللبنانيين؟

هناك أشخاص يرون الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويحبون التصاميم وبالتالي يتواصلون معنا من أجل التعاون.

هل تلقيت الدعم في مسيرتك المهنية؟

عائلتي قدمت لي دعما في البداية، فنحن تربينا على أسس متينة، عرفنا من خلالها كيفية تقدير الأمور، وتحقيق أحلامنا، والاتكال على أنفسنا فقط في الحياة.

هل نجحت في تحقيق التوازن بين عملك ووقتك الخاصة؟

أنا أبقى معظم أوقاتي في عملي، لكنني أحاول قد الامكان تحقيق التوازن بين الاثنين. فاذا تمكن الانسان من تنظيم وقته، سيستطيع حينها تحقيق النجاح في العمل والحياة الخاصة أيضا.

ما رأيك بالتقدم الذي حققته المرأة في لبنان على صعيد الحقوق؟

اذا أردنا المقارنة بين وضع المرأة خلال السنوات الماضية وفي أيامنا هذه، نلاحظ أنه تحسن بشكل ملفت.

لكن النساء قادرات حتما على التقدم بشكل أكبر وفعال أكثر، فهناك العديد من المجالات المهنية حيث المرأة شبه غائبة، في حين أن الرجل يهيمن بشكل واضح؛ والبرلمان اللبناني هو أكبر مثال على ذلك.

وهذا الأمر محزن للغاية، لأن المرأة قادرة على العطاء مثل الرجل تماما، وبالتالي يجب أن تكون الحصص متوازنة في مختلف القطاعات.

هل تلاحظين في محيطك أن المرأة تقدمت في مجال الأعمال؟

نعم بالتأكيد، لكنها قادرة على التحسن بشكل أكبر بكثير، اذ لا نزال نرى أن عدد الرجال أكبر بكثير من عدد النساء، في بعض المجالات.

في النهاية، ما هي النصيحة التي تودّين إيصالها الى المرأة اللبنانية؟

أقول دائما: "it’s never too late to follow your dreams"، أي أن "الانسان لا يتأخر أبدا عن متابعة أحلامه والعمل على تحقيقها".