استطاع ان يثبت نفسه في مجال عمله من خلال التعب والجهد الذي وضعهما في حياته كي يصل الى ما هو عليه اليوم.

درس وتخصص في عالم ادارة الاعمال وبدأ رحلته المهنية في مجال ​التأمين​ وله اكثر من 28 عاماً من الخبرة والحنكة في العمل.

أسس شركته الخاصة وخاض فيها كل التحديات حتى حقق ما كان يحلم به من نجاحات.

للاطلاع على تجربته، كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع ​رئيس مجلس ادارة​ شركة "Daccache Insurance Consultant" طوني الدكاش.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والاكاديمية؟

تلقيت دروسي في مدرسة الحكمة – الجديدة وبعدها انتقلت الى "Institut Oriental des Sciences" في منطقة الدورة حيث تخصصت في مجال ​المحاسبة​. بعد هذه الفترة انتقلت الى جامعة سيدة اللويزة في ذوق مصبح حيث تخصصت في مجال ادارة الاعمال (Division Continuing Education). وفي نفس الوقت بدأت بالعمل مع شركة "بروكر" واستمريت في عملي لمدة 7 سنوات. ومن ثم انتقلت الى شركة "UFA" للتأمين وتسلمت منصب مدير الشركة في ​جبيل​ لخمس سنوات. في هذا الوقت افتتحت شركة "Daccache Insurance Consultancy" ولم اكن استطيع ان انسّق بين عملي في "UFA" وفي الشركة الجديدة لذا قررت الاستقالة من الاولى وبدأ العمل فعليا في الشركة الجديدة خلال العام 2010.

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتها خلال هذه المسيرة؟

أبرز الصعوبات التي واجهتها كانت مع فروع التأمين وخاصة وان الشركة التي كنت اعمل معها تعرّضت للافلاس في الوقت الذي كنت قد بدأت بتأسيس نفسي وحياتي وتكمن الصعوبات في الانطلاق من جديد مع كل الخسارات التي منيت فيها جراء هذا الافلاس. في طبيعة الحال، أنا احب عملي واجده جيد بالرغم من صعوباته كلها لان عملنا يتعاطى في حل المشاكل وعلينا ان نعرف كيفية التعاطي مع الناس وحل كل حالة بحالتها. واقوم بالتدريبات اللازمة بشكل مستمر واثقف نفسي في هذا المجال للمحافظة على روح التواصل مع الناس وحل مشكلاتهم.

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي كل الصعوبات في حياتك؟

الصدق بحيث ان طبيعة عملنا تقوم على أساس الشفافية مع الزبائن كما انها تعتمد على الثقة المتبادلة وعليّ ان أكون جديراً بهذه الثقة مع الزبائن وانا حريص جدا على هذا الامر، من خلال صدقي مع نفسي في الدرجة الأولى ومن ثم مع الناس في الدرجة الثانية كما انني حريص على عدم الوقوع في الخطأ من جهتي مع الزبائن ومع شركات التأمين كما من جهة الموظفين في الشركة. والصدق هو مفتاح النجاح.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أعمل على تطوير سير العمل في الشركة وخاصة لجهة فريق العمل لديّ بحيث اني اعمل على ان يمتلك الموظف مستوى عالي من التواصل مع الزبائن وبكل حرفية ومهنية وهذه واجهتنا في العمل وكي نستطيع ان نغطي الناس بطريقة كاملة.

- هل تستطيع ان توفق بين عملك وعلاقتك بعائلتك؟

عملي وعائلتي هما اولوية في حياتي. تعبت جداً خلال مسيرتي المهنية حتى وصلت الى ما انا عليه اليوم كصاحب شركة وساطة للتأمين وهذا ​حافز​ انقل تجربتي من خلاله الى أولادي الذين باتوا يعرفون ما هي المسؤولية وان الشركة هي "متل اولادي" ولكن عائلتي هي اولوية قبل كل شيء.

- ما هي النصيحة التي توجّهها للشباب ال​لبنان​ي وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها؟

في الحقيقة، اعتمد على جيل ​الشباب​ في عمل الشركة ولكن، ولسوء الحظ، يتم تغيير موظفين من الشباب كل 5 او 6 اشهر لان هذا الجيل يستسهل الامور كثيراً ويعتقد بأنه يتسلى في العمل. أما جيلنا فتعب كثيراً للوصول الى ما هو عليه اليوم من خلال العمل الدؤوب والمرهق والصعوبات الكثيرة التي واجهتنا في حياتنا المهنية. بدأت في عملي براتب 500 دولار اميركي في العام 1990 ووصلت الى مكان تعذبت فيه كثيراً. انا احاول ان اساعد الشباب كثيراً ولازلت حتى يومنا هذا من خلال ارشادهم على العمل وكيفية صعودهم السلم درجة درجة وانه لا يمكنهم ان يسهروا كل ليلة في مكان ما ويأتوا في اليوم التالي الى العمل ويستسهلوه، بل عليهم ان يكونوا ملتزمين فانا اصل الى مكتبي عند السادسة والنصف من صباح كل يوم وأبدأ العمل. على الشباب ان يفكروا جيّداً بحياتهم والا يستسهلوا الامور ويأخذوا العمل بجدية اكثر وان ينظموا حياتهم اكثر فهناك وقت للعمل ووقت آخر للسهر واللهو. وبالاضافة الى ذلك، على الشباب ان يقتنع بانه لا يمكن ان يحصل على كل شيء في نفس الوقت بل خطوة خطوة. وانا احاول مساعدتهم من كل النواحي من خلال جعل الموظف الذي يعمل في الشركة وسيطاً للتأمين وحصوله على العمولة فهذا من حقّه، ولا يتكل بالتالي على الراتب الذي يتقاضاه كل آخر شهر. العمولة تساعد الموظف على تحسين وضعه اكثر واكثر في ظل كل الظروف التي يمر فيها لبنان. انصح الشباب بان يسلكوا الطريق الصحيح والا يستسهلوا بأمور العمل وان يبدأوا بالعمل من اول السلم ويصعدوه خطوة خطوة كما عليه ان ينظم وقته.