اشار وزير الصحة ​غسان حاصباني​ الى "اهمية المؤتمرات والمشاريع الخاصة بدعم ​لبنان​، واهمية استدامة هذا الدعم .. فهذا هاجس اساسي للبنان واللبنانيين كلما فتحت الابواب امامنا للاستفادة من الدعم الدولي". 

وخلال كلمة القاها في مؤتمر عن "خطة الإستثمار الخارجي للنمو الاقتصادي" الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في فندق "فينيسيا"، قال حاصباني انه "بعد الحرب انطلقت جهود اعادة الاعمار، وتحسن النمو في النصف الثاني من التسعينيات، وكذلك بعد انسحاب القوات السورية في العام 2005، ولكن رغم ذلك وبعد 27 عاما من انتهاء الحرب، مازالت بيئة اقتصادنا في مرتبة متراجعة جدا على المستوى العالمي، والخدمات الاساسية ضعيفة، والعجز كبير". 

وتابع "لا اريد ان اعطي صورة سلبية عن لبنان بل صورة واقعية، فنحن رغم كل الظروف مازلنا دولة متوسطة الدخل، بسبب ​تحويلات المغتربين​، والودائع في ​المصارف​ تتخطى ال 109 مليارات دولار، كما ان مؤشر الصحة هو الاول اقليميا، و 32 عالميا .... كل هذه التناقضات التي سمعتموها ناتجة عن صمود الشعب اللبناني". 

واعتبر حاصباني انه "علينا تحقيق نوع من الإنضباط في لبنان والعمل على تذليل المعوقات امام ​الاستثمارات​، فلا يمكن جذب الاستثمارات دون الاتجاه نحو الخصخصة، ولا يمكن تشجيع ​الشركات الصغيرة​ والمتوسطة دون انظمة وقوانين تشجع الريادة، ولا يمكن بناء ​بنى تحتية​ متطورة بدون القطاع الخاص". 

ودعا الى "اطلاق الحوار بين المستثمرين والحكومة، وانشاء لجنة لتقصي الحقائق من اجل بلورة رؤية حول الأولويات، لمساعة لبنان فعليا من اجل التقدم والتطور". مؤكدا ان لبنان سيبرهن انه شريك حقيقي لأوروبا.