اعتبر رئيس اتحاد نقابات العاملين في قطاع ​الغاز​ والتنقيب في ​لبنان​ مارون الخولي بأن التهديد الذي أطلقه وزير الأمن ​الإسرائيلي​ أفيغدور ليبرمان، الاسبوع الماضي والذي يعتبر فيه بأن البلوك 9 الذي يقع ضمن المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة هو ملك لإسرائيل بكل المقاييس، "تهديد سخيف ولا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به".

واكد الخولي بأن هذا التهديد ال​اسرائيل​ي غير جدي وغير مسؤول بدليل انه صادر عن وزير في ​الحكومة الاسرائيلية​ وليس عن الحكومة وبالتالي فأن اي اعتراض من قبل الحكومة الاسرائيلية تجاه تحديد المنطقة الاقتصادية اللبنانية لا يكون عبر رمي التهديدات بل عبر مراجعة ​الامم المتحدة​ والمحاكم الدولية المختصة وبالتالي فأن حديث ليبرمان لا يعدو كونه حديث انتخابي محلي يصرف في دائرته الانتخابية ولا يصرف في المحافل الدولية ولا في لبنان.

وقال الخولي "أن الاسرائيليين يعتبرون بان اي نشاط في المنطقة الاقتصادية اللبنانية في عمليات التنقيب عن الغاز و​النفط​ خصوصا في المناطق المجاورة للمنطقة الاقتصادية المحتلة لفلسطين عامل استقرار ومحفز لدخول ​الشركات العالمية​ والتي تفتقدها اليوم اسرائيل والتي لم تستطيع جذبها للتنقيب في محيط مياهها المحتلة بسبب المخاوف من عدم قدرة اسرائيل على حماية استثماراتها من الضربات العسكرية".

واوضح الخولي بأن تهديد ليبرمان لن يكون له اثر على توقيع العقد مع اتحاد شركات "​توتال​" و"نوفوتاك" و"ايني" وان مسار التنقيب في لبنان بدء دون اي تراجع خصوصا وان هناك موافقة دولية على مساعدة لبنان بأستثمار ثروته النفطية في النهوض من تداعيات الحرب الاهلية وتداعيات النزوح ​السوري​ لاسيما ان الدور الاميركي المباشر في حل المشاكل العالقة بين لبنان واسرائيل حول مسألة ترسيم الحدود البحرية امر واضح.

واضاف الخولي بأن "الدفاع عن سيادة نفطنا في مياهنا الاقليمية امر سهل جدا ويستطيع جيشنا اللبناني ان يشكل قوة ردع تتلخص بقدرته على قصف وتدمير اي منصة نفطية اسرائيلية في حال ارادت الحكومة الاسرائيلية ان تنساق الى تهديدات وزير امنها وعليه فأن تهديد ليبرمان السخيف لن يفسد فرحتنا يوم الجمعة في التوقيع على العقود النفطية وفي جعل لبنان بلدا منتجا للنفط والغاز".