أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في ​صندوق النقد الدولي​ جهاد أزعور، أنه في البلدان التي تمتلك فيها الحكومة احتياطيات وقائية كبيرة، كما هو الحال في الخليج والجزائر على سبيل المثال، دفع الصندوق على تخفيض العجز بالتدريج، وفي البلدان التي بلغ فيها الدين العام مستوى مرتفعا ومتصاعدا بالفعل، مثل مصر وتونس، قدم الصندوق التمويل حتى تتمكن من إجراء الإصلاح المالي المطلوب بصورة أكثر تدرجا، مقارنة بما يقتضيه الحال في غياب هذا التمويل، وبسعر فائدة أقل مما يمكن الحصول عليه من مصادر أخرى، وينبغي أن يتيح الدائنون الخارجيون الآخرون متنفسا أكبر لهذه البلدان من خلال التمويل بشروط مواتية.

واضاف أزعور إن الاستدامة المالية لا تقتصر على تخفيض نقص الموازنة، بل ترتبط أيضا بالطريقة التي تختارها الحكومة لتحقيق الهدف، ويعتبر النظام الضريبي آلية بالغة الأهمية، سواء لزيادة الإيرادات أو لضمان توزيع العبء المالي توزيعا عادلا على مختلف شرائح السكان.

وفي البرامج التي يعممها الصندوق، يراعي تسديد اهتمام متزايد لحماية الأقل دخلا من أثر الزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق، وفي مختلف أنحاء المنطقة، بشر الصندوق لتخفيض دعم الطاقة المكلف.