فشلت الحكومة ​اليمن​ية باستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال، بسبب الوضع الأمني المضطرب في محيط محطة بلحاف للتصدير.

ولا يزال إنتاج اليمن من الغاز الطبيعي المسال متوقفاً منذ 33 شهرًا بسبب الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، ما يحرم البلد الفقير من إيرادات سنوية تصل إلى 700 مليون دولار.

ويدير مشروع الغاز اليمني تحالف من شركات عالمية بقيادة "توتال" الفرنسية، التي تملك 40% من المشروع، فيما تملك شركة "هنت" الأميركية 17.22%، كما يعد أحد أضخم المشاريع الصناعية في اليمن، حيث تقدّر كلفته بنحو 4 مليارات دولار، وطاقته الإنتاجية 6.9 ملايين طن من الغاز المسال سنوياً.

وتقع حقول إنتاج الغاز في نطاق القطاع 18 في محافظة مأرب، والذي تديره شركة صافر النفطية اليمنية، ويتم ضخ الغاز إلى منطقة بلحاف من خلال أنبوب رئيسي يمتد على مسافة تناهز 320 كيلومترا.

وأظهرت بيانات سابقة للحكومة اليمنية انخفاض صادرات الغاز إلى 1.31 مليون طن متري عام 2015، بسبب مغادرة الشركات المنتجة للبلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.

وأكدت وزارة التخطيط اليمنية في تقرير سابق، أنه من الناحية الفنية، توجد جاهزية كاملة لاستئناف تصدير الغاز، ولكن القرار يتطلب توافر الإرادة السياسية.

ولفتت الوزارة إلى أنه "ينبغي عمل ترتيبات لتأمين الحماية الأمنية للبنية التحتية للغاز، وكذلك توفير حماية أمنية للسفن التي ستقوم بنقل شحنات تصدير الغاز".

وأكد التقرير أن توقف صادرات الغاز كبّد الحكومة اليمنية خسارة تقدّر بحوالي 527.3 مليون دولار خلال الفترة من نيسان إلى كانون الأول 2015.