تسعى بلدان عديدة إلى الاستفادة من موقع ​تونس​ للنفاذ إلى القارة الأفريقية، سواء في إطار شراكة اقتصادية أو عبر استغلال المنصات التونسية كمنطقة عبور نحو سوق به نحو مليار مستهلك، فيما تدرس الحكومة التونسية عروض الشراكات الثنائية الأنسب لمساعدة اقتصاد البلاد على الخروج من وضعه الصعب. 

ومثّل هذا الملف محور نقاش مع عدد من القيادات التي زارت تونس، مؤخراً، على غرار الرئيسين، الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان، اللذين عبّرا عن رغبتهما في الوقوف إلى جانب تونس ومساعدتها من أجل تحسين حظوظها لضمان موطئ قدم في هذه السوق، فيما يشتد السباق بين كبرى اقتصاديات العالم لغزوها.

وخلال سنة 2017 كثفت الحكومة مساعيها من أجل عقد شراكات متنوعة مع عدد من البلدان الأفريقية، فضلاً عن إبرام اتفاقيات تبادل تجاري وتعزيز خطوطها الجوية والبحرية نحو عدد من بلدان القارة، بما يسهل انسياب السلع وتنقل الأشخاص بينهما.