اظهرت دراسة مصرفية حديثة لجمعية مصارف ​لبنان​ ان ​التسليفات​ ​المصرفي​ة للقطاع الخاص المقيم باتت توازي حالياً أكثر من 101% من ​الناتج المحلي​ الاجمالي. 

وقالت الدراسة ان هذه النسبة تعتبر مرتفعة مقارنةً مع مثيلاتها في العديد من الدول الناشئة. وعلى سبيل المثال: بلغت هذه النسبة 69% في منطقة ​الشرق الأوسط​ وشمالي ​افريقيا​. أما المستوى المرتفع نسبياً لهذا المعدّل في لبنان فيمكن تفسيره من جهة بضخامة الطلب الخاص المموّل في جزء كبير منه من قبل ​المصارف​ لصالح الافراد والمؤسسات وذلك من اجل الاستثمار وبخاصة الاستهلاك. ومن جهة اخرى، بضعف ​رسملة​ قطاع المؤسسات و​طاقة​ هذه الاخيرة على التمويل الذاتي ولجوئها الكثيف الى التمويل المصرفي بعيداً عن سوقي ​الاسهم​ وسندات الدين الشركات التي يفتقر اليها لبنان. 

واشارت الدراسة الى ان المصارف تستمر في تمويل القطاع الخاص المقيم وغير المقيم افراداً ومؤسسات بكلفة مقبولة تتراوح بين 7 و8% في المتوسط بالليرة وب​العملات​ الاجنبية ولآجال تتلائم مع طبيعة الانشطة المطلوب تمويلها.

وأخيراً، لفتت الدراسة الى انخفاض نسبة التسليفات بالعملات الاجنبية قياساً على ​الودائع​ بهذه العملات لتصل الى 38.8% في نهاية العام الماضي مقابل 41% في عامي 2015 و2016.