دافعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ​ترامب​ عن خفض ​الضرائب​ خلال معرض "ديترويت" للسيارات الذي بدأ في أجواء من التشكيك بين الولايات المتحدة وجارتيها كندا والمكسيك ومن التأثير المحتمل لقرار السلطة التنفيذية على الوظائف وإعادة وحدات الإنتاج إلى الأراضي الأميركية.

وحرصت وزيرة النقل الأمريكية إيلين شاو ضيفة الشرف في اليوم الأول من المعرض على إبراز "حسنات" الإصلاح الضريبي الذي أقرته إدارة ترامب في نهاية كانون الأول، ويسمح بخفض الضرائب على الشركات من 35% إلى 2%.

وقالت مدافعة عن القرار ان هذا الخفض في الضرائب سيؤدي إلى مزيد من الاستثمارات في الولايات المتحدة، مشيرة إلى قرار مجموعة "كرايسلر" الأخير إعادة إنتاج سيارات بيك آب "رام 1500" إلى الولايات المتحدة واستثمار مليار دولار في مصنع في ميشيغن، سيسمح بخلق 2500 فرصة عمل.

وأضافت "هذا ليس سوى مثال عن التأثير الايجابي لخفض الضرائب على إحداث الوظائف".

ويقول خبراء إن مجموعات أخرى يمكن أن تحذو حذو "فيات كرايسلر"، وخصوصاً "جنرال موتورز" و"فورد" و"تويوتا" و"نيسان".

لكنهم يذكرون أن عدداً كبيراً من العائلات لا يعرفون كيف سينعكس خفض الضرائب على ماليتهم، وهذا ما قد يدفع شركات صناعة السيارات إلى التزام الحذر في توظيف استثماراتها.

وقالت المحللة في مجموعة "كيلي بلو بوك" ريبيكا ليندلاند إن "كل مستهلك سيتأثر حسب الولاية التي يعيش فيها والضرائب المحلية".

فمنتجو السيارات الفخمة يمكن أن تتأثر مبيعاتهم بإلغاء حسومات ضريبية في ولايات نيويورك وكاليفورنيا ونيوجيرسي، حيث يقيم عدد كبير من زبائنهم الأثرياء.

وقالت ميشال كريبس من مجموعة "أوتو تريدر كوم"، إن "هناك شكوكاً كبيرة حالياً وهذا يؤثر على صناعة السيارات".

وتقول الخبيرتان إن بعض مجموعات السيارات تضرب عصفورين بحجر واحد باختيارها إعادة وحدات انتاجها إلى الولايات المتحدة.