كشف تقرير صندوق النقد الدولي إن أسعار منتجات ​الطاقة​ في ​السعودية​ لا تزال منخفضة مقارنة بباقي دول العالم، وأضاف أن معدل استهلاك الفرد من ​البنزين​ في البلاد يبلغ 1037 لترا سنويا.

وأشار إلى أن برنامج التوازن المالي يستهدف ربط الأسعار المحلية بأسعار ​الأسواق العالمية​، ما يعني أن الأسعار المحلية ستكون مستقبليا عرضة للارتفاع والانخفاض.

وحول استهلاك السعودية من الطاقة أوضح الصندوق أن استهلاك السعودية من الطاقة يبلغ 4.7 مليون برميل ​نفط​ مكافئ يوميا، تتكون من منتجات عديدة، مثل ​الغاز الطبيعي​، وسوائل الغاز، والبنزين، و​الكيروسين​، و​الديزل​، و​زيت الوقود​، والأسفلت.

وأفاد تقرير الصندوق بأن إجمالي الطلب على الطاقة في السعودية شهد وتيرة نمو سريعة للغاية، فاقت نسبتها 5% سنويا خلال الفترة بين 2005- 2016، متجاوزة بذلك معدل النمو السكاني، و​الناتج المحلي​ الإجمالي خلال الفترة ذاتها.

وفي حال استمرار النمو بذات الوتيرة، فسيتخطى الطلب المحلي على الطاقة 8 ملايين ​برميل نفط​ مكافئ يوميا في عام 2030، ما سيشكل أعباء اقتصادية كبيرة على الدولة.

وقال الصندوق: "يبلغ نصيب الفرد من الطاقة في السعودية، حاليا 55 برميل نفط مكافئ سنويا، ويعد من بين أعلى المعدلات في العالم، إذ يبلغ ضعف استهلاك الفرد في دول صناعية مثل ​ألمانيا​، و​فرنسا​، واليابان، ولكن الأهم من ذلك هو أن استهلاك الفرد في السعودية مستمر في الارتفاع بنسبة 2%، وهو ضعف المعدل العالمي البالغ 1%، كما يبلغ استهلاك السعودية من البنزين سنويا 90 مليون لتر يوميا، بينما تحتل السعودية المرتبة الرابعة عالميا من حيث معدل استهلاك الفرد للبنزين، بعد ​الولايات المتحدة​ و​كندا​ و​الكويت​".

ما يعني أن الكويت تأتي في المرتبة الأولى عربيا من حيث استهلاك الفرد من البنزين، تليها في المرتبة الثانية الكويت.