لا ترى الحكومة ​المغرب​ية حلاً لمشكلة تزويد السوق بالخضر والفواكه إلا بتأمين المياه عبر تحلية مياه البحر لتفادي تأثيرات الجفاف، الذي يهدد المغرب من سنة لأخرى. 

وأفضت التغيرات المناخية إلى زيادة الضغط على الموارد من الطبيعة، بالإضافة إلى ندرة المياه، ما أفضى إلى تراجع المتوفر من المياه لكل فرد إلى 650 متراً مكعباً في العام الواحد. 

وتستوعب ​الزراعة​ في المغرب 85% من مجموع المياه، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع اتجاه المغرب إلى توسيع مساحة الأراضي التي تعتمد على الري، هذا في الوقت الذي يحتاج إلى تعبئة المياه للاستعمالات الأخرى، حسب الإحصائيات الرسمية.

وفي هذا السياق، يتصور الخبير في قضايا الزراعة، محمد الهاكش :"أن المشاكل الناجمة عن نقص المياه، يجب أن تدفع بلداً مثل المغرب، إلى التساؤل حول طبيعة النشاط الزراعي الذي يريد الانخراط فيه".