تخصص في عالم الهندسة المدنية من الجامعة ال​​لبنان​​ية في الحدث وعمل في عدة شركات في لبنان وتنقل بعدها ما بين قطر و​​نيجيريا​​ حيث اكتسب خبرة واسعة في هذا المجال.

وبعد سنوات، عاد الى لبنان واسس شركته الخاصة التي تحتوي على فريق هندسي متكامل من كل الاختصاصات و عمل مع عدد من البلديات و قام بالعديد من المشاريع حتى لمع اسمه في فترة وجيزة في عالم الهندسة المدنية في الجنوب اللبناني.

للاضاءة على خبرته في هذا العالم، كان لموقع "الاقتصاد" لقاء مع صاحب شركة "REO" الهندسية المهندس رضا يوسف:

- ما هي اهم المحطات في حياتك الاكاديمية والمهنية؟

تلقيت دروسي في المدارس الرسمية و من ثم انتقلت الى كلية الهندسة في ​​الجامعة اللبنانية​​ – الحدث حيث تخصصت في الهندسة المدنية كما درست ادارة الأعمال . و في خلال فترة دراستي في الجامعة عملت كمتدرّب في شركة "​ابكو​ بيطار"، و من ثم عملت في شركتي "​​جيو​​ ستراك" و"اساكو" الهندسيتين. الى ذلك، سافرت الى قطر حيث عملت في مشروع ​​جامعة قطر​ الوطنية، انتقلت بعد أن تلقيت عرضاً من نيجيريا لبناء مشروع ​مرفأ​​ و مصنع بكل مراحله اي من الالف الى الياء لصالح شركة "اندورامة" العالمية فانتقلت الى هناك حيث عملت في شركة "LCC" لمدة 3 سنوات منهيا المشروع. عدت بعدها الى لبنان للاستقرار فيه و تأسيس عملي باعتبار انه مهما سافر الانسان للعمل في الخارج سيعود في نهاية المطاف الى بلده الام. و هكذا كان، بعد عودتي درست السوق جيداً و افتتحت شركة "REO" الهندسية في منطقة بنت جبيل في ​​جنوب لبنان​​ و مؤخراً افتتحت فرعاً لها في مدينة ​​صور​​. و اعتمدت في عملي على نموذج المهندس و ليس على نموذج التاجر، بالاضافة الى المهنية العالية والتخصص الهندسي في الشركة التي تحتوي على جميع انواع الهندسات المطلوبة. و قمت بالعمل مع البلديات والمشاريع في منطقة الجنوب كما لدي اتصالات مع شركات ومشاريع خارج لبنان.

- ما هي ابرز الصعوبات التي مررت بها؟

اكثر صعوبة واجهتها في عالم الاعمال بلبنان هي عقلية بعض الاشخاص في المجتمع التي تعتبر ان لا وجود لاهمية للمهندس واما الصعوبة الثانية فتكمن بالمنافسة الموجودة في السوق بحيث ان هذا العمل اصبح ​​تجارة​​ و يضر بهذا المجال وخاصة و ان المنافس الذي يتخذ من هذه المهنة كتجارة له يقدم سعراً ادنى من الذي اقدمه انا لان عمل الاخرين هو تجاري بحت.

- ما هي الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

عندما اعمل في السوق اعتمد مقولة ان الخصم هو صديق اي ان منافسي هو صديقي في الدرجة الاولى و انا ابتعد عن العدائية مع الاخرين و هي خط احمر بالنسبة لي. هذا بالاضافة الى الجهد المتواصل الذي اضعه في العمل وفي الشركة و مع الزبائن و المثابرة و عدم اعتبار اي خصم لي كعدو بل كصديق لي بشكل كبير، بالاضافة الى المصداقية التي اتمتع بها في السوق. يعتمد فريق عمل الشركة على نمط عمل المحترفين و نقوم بعملنا كافراد اسرة واحدة.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

امتلك شركة هندسية تتعاطى بكل الامور الهندسية و حتى ​​المقاولات​​ و نطمح بالمشاركة في مؤتمرات هندسية لنقدم مشاريع و هذا هدف اولي لنا من خلال الخروج من العمل على الصعيد المحلي الى المؤتمرات العالمية و تقديم المشاريع و الخبرات و الكشف عن قدرة المهندس اللبناني العالية في كل المجالات وخاصة و انه عليه ان يكون مجتهداً وصادقاً وعلى اساسها يستطيع ان يقدم عمله بطريقة صحيحة ومميّزة.

- ما هو مستقبل مجال الهندسة في لبنان؟

في رأيي ان كل الاختصاصات الجامعية لها مجال عمل واسع في لبنان لان هذا الاخير هو مجتمع متكامل و هو بحاجة اليها كلها وادعو الانسان الى ان يعمل في المجال الذي يحبه. ومن عمل عملاً فليتقنه جيداً. في الوقت الحالي، كل الاختصاصات، بما فيها الهندسة، متوجهة نحو الاحتراف فمن يعمل بشكل صحيح يصل الى هدفه، و نحن في عصر التميّز و على كل انسان ان يسعى لكي يكون متميّزا و يستطيع ان يبرع عمله ضمن فريق عمل متكامل و وفي.

- ما هي نصيحتك للمهندسين في لبنان وللشباب بشكل عام؟

أتوجه الى خريجي الهندسة الجدد في الدرجة الاولى وانصحهم بان يعملوا في شركات و مكاتب هندسية في لبنان و الخارج ليكتسبوا خبرة واسعة قبل ان يتوجهوا الى فتح مكاتب خاصة بهم كي يستطيعوا ان يثبتوا انسفهم في العمل وامام الزبائن. واما للشباب اللبناني فاقول بان العقلية السائدة حالياً والمتمثلة بالسمسرة والمتجارة ان يتركوها جانباً وان يحترموا مهنتهم كي يحترمهم الناس وليأخذوا الوقت الكافي والوافي كي يصلوا الى هدفهم وادعوهم الى العمل بمهنية بعيداً عن المتجارة والسمسرة. وعليهم ان يضعوا امامهم الاهداف والى من يريدون ان يتوجهوا باعمالهم.