وضع وزير السياحة اواديس كيدانيان القطاع السياحي الخاص في الاستراتيجية السياحية الموضوعة من اجل ايجاد اسواق سياحية جديدة وتنويع مصادرها خلال الاشهر المقبلة، خلال لقاء في فندق "لوغراي"، في حضور نقباء السياحة في ​لبنان​ وعدد كبير من المعنيين بقطاع السياحة في لبنان.

وخلال اللقاء تحدث كيدانيان عن "العمل الذي قامت به وزارة السياحة خلال الاشهر الماضية والاستراتيجية الموضوعة للاشهر المقبلة للوصول الى الاهداف المنشودة". 

وقال: "خلال الاتصالات المباشرة مع منظمي الرحلات والمؤتمرات في الخارج ومحاولاتنا جدولة لبنان ضمن برامجهم في العام 2018، لاحظنا ان بعض الدول لا تزال لا تعتمد لبنان بسبب التحذيرات الموضوعة المبنية على معلومات غير دقيقة، وهذا ما ادى الى تحضير كتاب بالتعاون مع وزارة الخارجية سنوجهه الى السفراء المعتمدين في لبنان والى السفراء اللبنانيين في الخارج نطلب منهم اعطاء التفسير والتوضيحات لدى وزارات الخارجية التابعة لهؤلاء السفراء من اجل التخفيف من وطأة هذه التحذيرات".

واضاف: "في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، هنأت رئيس الحكومة على خطوته باقامة حفلة ليلة رأس السنة في الوسط التجاري، ثم شكرت رئيس المجلس النيابي على اعادة فتح الوسط التجاري بعد ازالةلحواجز الحديد. 

وطلبت المساعدة من الاعلام لاعطاء الصورة الايجابية عن لبنان تمهيدا لتحسين الوضع السياحي منه، وقد وعدني وزير الاعلام بعقد لقاء مع وسائل الاعلام لتوضيح هذه الصورة".

وتابع: "في نهاية كانون الثاني سنطلق من القصر الجمهوري مشروع سنة السياحة الدينية 2018، بعد ان يلقى دعما كبيرا من فخامة رئيس الجمهورية الذي سيكون بحضوره ورعايته. بالنسبة المشاركة في المعارض السياحية الدولية، فقد اطلقنا مناقصة عمومية لكي تكون الشركة الفائزة هي التي تنظيم عملية المشاركة في كل المعارض، وسنبدأ الاسبوع المقبل بالمشاركة في معرض السفر والسياحة في مدريد وبعدها كل المعارض التي تساعد على وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية".

وقال: "يهمني الحديث ايضا عن ضرورة المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية بالاتفاق مع وزير الخارجية ان على صعيد الحضور او على صعيد وضع بند السياحة على جدول المناقشات لأننا نعتمد بدرجة كبيرة على المغتربين الذين يأتون بكثرة الى لبنان، وبالتالي من المفروض ان تسهل امورهم لكي يأتوا بأعداد اكبر لان المغترب هو الخزان الاساسي للسياحة". واعطي مثلا عن البرازيل "حيث تبين ان العائق الاساسي تذكرة السفر من هناك الى لبنان في ظل غياب الخطوط الجوية اللبنانية. ونحن نحاول ايجاد خطوط بديلة وطيران بديل، مع العلم اننا نحيذ الطيران المباشر وان تكون "الميدل ايست" رائدة في هذا المجال".

واضاف كيدانيان: "لقد اجتمعنا مع شركات الطيران وطلبنا منها اعطاءنا اسعارا تنافسية، ولحسن حظنا فقد تمكنا من الاتفاق مع شركة الطيران الملكية المغربية التي اعطتنا اسعارا تنافسية من البرازيل الى لبنان لا يتجاوز ال 800 دولار لسعر التذكرة حتى نهاية آذار المقبل، ريثما يتم فتح خط مباشر بين البرازيل ولبنان.

أما بالنسبة الى مؤتمر "VISITLEBANON"، فقد حدد موعده في 10 ايار المقبل بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية وقبل عيد رمضان، وسنركز على السياحة البيئية والمناطقية التي تنمي المناطق، وسنضع برنامجا حول هذا الموضوع في نهاية ايار المقبل من اجل القاء الضوء على كل المناطق التي يمكن السائح ان يقصدها وان تكون وجهة سياحية داخلية".

وأنهى الوزير كيدانيان كلمته بتأكيد "أهمية وجود أسواق سياحية جديدة وأن تكون السياحة مستدامة ومتنوعة".