كشفت دراسة حديثة عن أن أكبر تهديد للأمن السيبراني بأي منظمة يأتي من الداخل، فغالبًا ما يعرض الموظفون شركاتهم لخطر الاختراق عن طريق مشاركة كلمات المرور الخاصة بهم، وذلك باستخدام شبكات واي فاي عامة لإرسال معلومات حساسة، أو عدم حماية خصوصية حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

ولكن هناك تهديد آخر يبدو فى البداية غير ضار، وهو ما وصفه الباحثون بمصطلح "سيبيرلوفينغ"، وهو استعمال الموظفين لأجهزة الشركة فى تصفح ​الإنترنت​، إذ تبين الدراسة الجديدة التي أجرتها مجموعة الأبحاث أن هذه الممارسة المتمثلة فى استعمال أجهزة كمبيوتر العمل لتصفح الإنترنت الشخصي يمكن أن تمثل خطرًا أمنيًا على الشركة.

وتقبل معظم الشركات على التحقق من موظفيها فى عدد الأحيان من وسائل التواصل الاجتماعي أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني الشخصية من أجهزة كمبيوتر عمل،  ولكن فى عدد الحالات يمكن للأشياء أن تصبح أكثر خطورة، مع قضاء الموظفين الكثير من الوقت لتحديث مواقعهم الخاصة، ومشاهدة الفيديوهات أو حتى المواد الإباحية.

وتشير التقديرات المبكرة إلى أن 45٪ من الموظفين الذين استجوبوا ذكروا أن تصفح الإنترنت فى العمل لأغراض شخصية هو سبب التشتت الأول فى العمل.

وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على إنتاجية الشركة، مع البحوث التى تشير إلى أن الموظفين يقضون فى المتوسط ​​2.09 ساعة فى اليوم يتصفحون حساباتهم الشخصية.

وتظهر الدراسة الجديدة أيضًا أن المزيد من الموظفين يشاركون فى التجسس السيبراني الخطير، وأقل عرضة لاتباع القواعد والبروتوكولات المصممة لحماية أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركة، وأكبر تهديد للأمن السيبراني.

أجريت الدراسة على  338 عاملاً بدوام جزئي وعمال بدوام كامل تتراوح أعمارهم بين 26-65 للحديث عن عاداتهم السيبرانية، ومعرفتهم بأمن المعلومات، والسلوك الذي يمكن أن يشير إلى إدمان الإنترنت.